يستمر العصيان المدني في بورسعيد لليوم الرابع، ودعت جماعة "بلاك بلوك"
أهالي الإسكندرية للنزول الشارع لبدء عصيان مدني أسوة ببورسعيد، فيما تمهد
حركة ثورة الغضب المصرية الثانية لتصعيد في القاهرة والجيزة اعتبارا من 24
فبراير الجاري.
"أنباء موسكو"
ولم تنجح القرارات السياسية في وقف العصيان المدني
المستمر لليوم الرابع، سواء بإعلان رئيس الجمهورية تخصيص 400 مليون جنية من
ايرادات قناة السويس لتنمية مدن القناة الثلاث، وموافقة مجلس الشورى
مبدئيا على قرار عودة المنطقة الحرة، واستجابة وزير العدل المستشار أحمد
مكي للمطلب الرئيسي لأهالي المدينة بتعيين قاضي تحقيق لمباشرة التحقيقات في
أحداث العنف التي شهدتها بورسعيد الشهر الماضي وراح ضحيتها 42 قتيلا ومئات
الجرحى.
وأغلقت المحلات التجارية بالمدينة أبوابها، وتعطلت
الدراسة في نحو 90% من المدارس ، وفي تطور لافت أعلنت جمعية المستثمرين في
منطقة الاستثمار بالمدينة التضامن مع المحتجين وخرج عمالها في مسيرة، أمس
مع الأهالي؛ وأفاد مسؤول رسمي بأن حركة المرور بقناة السويس طبيعية، وتجمع
الآلاف أمام مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد، حيث نصبوا خياما وأعلنوا
اعتصامهم حتى يتم تحقيق مطالبهم.
وفي القاهرة أعلنت حركة ثورة الغضب
المصرية الثانية عن بدء تصعيدها فى العاصمة والجيزة اعتبارا من 24 فبراير
الجاري، وأنها ستجتمع بميدان طلعت حرب الساعة الخامسة مساءً وأمام مبنى
محافظة الجيزة، وذلك أسوة ببورسعيد والدخول في عصيان مدنى والدعوة لإضراب
عام، وفق بيان للحركة. وبررت دعوتها تلك إلى "الظروف التي تمر بها البلاد
وحرص مؤسسة الرئاسة الشديد على تجاهل الوضع الحالي من أجل مصالح شخصية
ومصالح حزبية وطائفية".
وفي الإسكندرية أعلنت مجموعة "بلاك بلوك"
عبر صفحتها على فيسبوك، دعوتها نشطاء وجميع أهالي الإسكندرية والموظفين
للنزول لتطبيق العصيان المدني اعتبارا من اليوم الأربعاء، أمام مسجد القائد
إبراهيم في الحادية عشر صباحا أسوة بمحافظة بورسعيد وحتى إسقاط النظام.
وذكرت
ان المسيرات ستتحرك على كل المصالح الحكومية، بالإضافة إلى وقفة احتجاجية
بطول كورنيش الإسكندرية في الرابعة عصرا، داعية لتحويلها إلى مليونية تطوف
كل مصانع ومؤسسات الإسكندرية لدعوتهم للعصيان المدني، وتضامن مع تلك الدعوة
تحالف القوى الثورية، وحركة ثورة الغضب المصرية الثانية، اتحاد شباب
الثورة بالإسكندرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق