طرابلس 17 فيراير 2013 ( وال ) - يستقبل الليبيون اليوم الأحد ، الذكرى الثانية
لثورة السابع عشر من فبرير المجيدة ، وهم أكثر تصميما على بناء دولة ليبيا الجديدة
دولة الدستور والقانون والمؤسسات والحريات والحقوق ، وعلى النهوض والتنمية وتحدي
تركة وارث النظام السابق المتمثلة في الفساد والقمع والاستبداد والتخلف والجهل
والفقر . ويتطلع الليبيون في هذه الذكرى المباركة ، إلى بعث رسائل وصور متعددة للعالم
تظهر مدى عشقهم الوطن ، ووفائهم لدماء الشهداء وتمسكهم بمكتسبات الثورة وحمايتها
وفي مقدمتها الحرية ، وهو ما عبّروا عنه من خلال مظاهر الفرح والابتهاج ، التي سبقت
الاحتفال بالثورة ، ليوجهوا إنذارا بأن ليبيا فوق كل شيء .
ويحيي الليبيون ذكرى ثورتهم ، وهم على ابواب وضع دستور البلاد وذلك بعد مرور
قرابة ثمانية أشهر على العرس الانتخابي ، الذي اختار فيه الشعب الليبي ، المؤتمر
الوطني العام ، ليكون المشرع لسياساته ، ويدفع البلاد إلى البناء والتنمية ، وتجاوز
حقبة من الدمار ، عاني فيها التهميش ، والتنكيل ، والتجهيل .
وأثبت الليبيون مدى تحديهم للواقع المرير الناجم عن حقبة صعبة من حكم فاسد دام
اربعة عقود ، وصبرهم لبناء دولتهم ، والحفاظ على وحدتها ، بالخروج للاحتفال في كل
الميادين ، وإعلان فرحتهم ، وسعادتهم ، بهذه الثورة منذ أيام ، رغم التعثرات التي
ظهرت على أداء المؤتمر والحكومة ، وكثرة الاعتصامات بما فيها الفئوية والجهوية ،
التي عرقلت اتخاذ بعض الإجراءات التي يتطلع لها أبناء ليبيا .
وخلال مسيرة الثورة - من ذكراها الأولى إلى هذا اليوم - حقق الليبيون بفضلها
مكاسب جمة ، أبرزها : حرية الرأي والتعبير ، والخطوات الملموسة لبناء مؤسسات الدولة
، وتحقيق الامن والآمان لليبيين .
وعبّر الليبيون ، عن دعمهم للحكومة المؤقتة ، التي انتخبها المؤتمر الوطني
العام منذ قرابة ثلاثة أشهر ، ودعوها إلى مزيد العمل ، من أجل القضاء على المركزية
، والرقي بمناطق ليبيا ، من شرقها إلى غربها ، وجنوبها إلى شمالها .
وهنأ محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية ، أبناء الوطن ، وثوار
السابع عشر من فبراير الأشاوس ، الذين واجهوا كتائب النظام المنهار بصدور عارية ،
وتمكنوا - بفضل من الله ومنته - من الانتصار على أعتى قوى الظلم ، والاستبداد ،
والدكتاتورية في العصر الحديث بعد دحر كتائبه ، وتحرير بلادهم من هذا النظام الفاسد
.
وأكد المحرر أن ثورة السابع عشر من فبراير ، قد غيّرت حياة الليبيين ، ونقلتهم
من حياة حكم الفرد الشمولي المستبد ، إلى نظام حكم ديمقراطي يتمتع فيه المواطن
بكامل الحقوق الإنسانية .
وأضاف أن من مكاسب ثورة السابع عشر من فبراير ، إحساس المواطن الليبي بالحرية
والتعبير عنها علنا في الميادين والشوراع ، ورفض كلِّ ما يرى أنه لايحقق طموحاته في
بناء بلاده ، بلد الحرية ، والديمقراطية والرفاه.
وأوضح محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية ، أن خروج الليبيين
العفوي والتلقائي إلى الشوارع والميادين ، مهللين .. مكبرين رافعين أعلام الاستقلال
، وصور الشهداء الذين روت دماؤهم الطاهرة ، تراب هذا الوطن ، يؤكد تمسكهم بالحرية ،
والحياة الديمقراطية ، وبناء ليبيا دولة المؤسسات والقانون .
.
وكالة الأنباء الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق