الاثنين، 18 فبراير 2013

غابت الحكومة.. واحتفل أهالي #طرابلس بذكرى الثورة الليبية

رغم إعلان الحكومة الليبية اليوم 17 فبراير/ شباط الجاري عطلة رسمية، إلا أن احتفالات اليوم الأحد بالذكرى السنوية الثانية للثورة الليبية لم تشهد مشاركة رسمية في العاصمة طرابلس.

بينما خرج أهالي المدينة، وبشكل مكثف، منذ الصباح الباكر إلى طرقاتها وساحاتها؛ احتفالا بذكرى انطلاق ثورتهم، التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

وخلال جولة لمراسل "الأناضول" في بعض أحياء المدينة، لاحظ تشابها كبيرا في مظاهر الاحتفال، إذ زين الليبيون منازلهم ومساجدهم وطرقاتهم بأعلام الاستقلال الليبي.

وانطلقت أصوات التكبير من معظم المساجد، وردد الليبيون أناشيد وأغان تعبر عن رحتهم بانتصار ثورة 17فبراير/شباط 2011.

ومع تحذيرات رسمية في الأيام الماضية عن إمكانية تسلل مؤيدين لنظام القذافي لتنفيذ "عمليات تخريبية"، عبر ليبيون، في أحاديث مع مراسل "الأناضول"، عن تضامنهم مع "شرعية الحكومة".

وأعرب آخرون عن ارتياحهم لمستوى الأمن في العاصمة، بل ووزع بعضهم وجبات غذائية ومياه على أفراد دوريات الشرطة في الشوارع.

فيما استثمر الداعون إلى ضرورة إصدار قانون للعزل السياسي (لاستبعاد المحسوبين على النظام السابق من العملية السياسية) المناسبة بنصب خيامهم ورفع شعاراتهم في بعض ساحات المدينة.

وعن الجانب الأمني، قال المكتب الإعلامي بالغرفة الأمنية للعاصمة، في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "منذ أيام ونحن على أهبة الاستعداد؛ تحسبا لأي خرق قد يهدد أمن المدينة، وحتى الآن لم نشهد أي تحرك غير مألوف".

الحاج موسى عبد الكريم، وهو مسن كان خارجا من مسجد بوسط طرابلس، استوقفنا ليبدي رأيه قائلا: "إن خروج الناس بعائلاتهم وأطفالهم، هذه الأيام، هو تحد لمن يريد بأمن المدينة شرا.. الناس تريد أن تقول لأتباع القذافي نحن نتحداكم".

ميدان الشهداء، وهو الساحة الرئيسية في العاصمة، حيث كان يلقي القذافي خطبه، حفل بأكبر حضور جماهيري طيلة اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث جرى إغلاق الطرقات المؤدية إليها أمام السيارات، مع طلعات مكثفة قامت بها طائرات مراقبة تابعة للشرطة.

أمينة، وهي إحدى المحتفلات في تجمع نسائي بالميدان، قالت إن الناس خرجت إلى الشوارع تلقائيا.. وحسنا فعلت الحكومة إذ لم ترع الاحتفالات، وتركتها للناس، ليشعروا بأنها ثورتهم، ولتكن الاحتفالات بعيدا عن الرسميات المصطنعة".

وبعد عن أن عرفت بنفسها بأنها ناشطة في مجال المجتمع المدني، شددت أمينة على أن مؤسسات المجتمع والجمعيات الأهلية لم تنظم ولم تشرف على أي جانب من هذه الاحتفالات.

وبجانب طرابلس، عمت الاحتفالات الشعبية مدنا أخرى، مثل مصراتة وزليتن والخمس والزنتان والزاوية (غرب)، وسبها وبعض قرى الجنوب، والبيضاء وطبرق ودرنة في الشرق، وسط إجراءات أمنية مشددة أيضا، بحسب اتصالات أجراها مراسل "الأناضول".
اخبار ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق