يغتنم الأطفال السوريون في ولاية “هاطاي” التركية، الجو
المشمس الذي تمر به المنطقة حاليا، ليقتنصوا ولو ساعات قليلة من السعادة،
عسى أن ينسوا ما مروا به من معاناة.
فمع موجة الطقس الدافئ التي تمر بها المنطقة، انطلق الأطفال
مع ذويهم، إلى حدائق ومنتزهات الولاية، محاولين استعادة طفولتهم، التي
فقدوا كثيرا منها، نتيجة لما مروا به في بلادهم، وأثناء رحلة اللجوء.
ورسمت الألعاب البسيطة في حدائق المدينة، البسمة على وجوه الأطفال، وانطلقت أصواتهم الصاخبة لتنشر بهجة الطفولة في الأجواء.
وجوه باسمة، أجساد منطلقة، لكن خلف هذا المرح، تكمن الكثير من
الحكايات المؤلمة، حكايا عن أقرباء وأصدقاء فارقوا الحياة، وآخرين فُقدوا،
فيما منازل تهدمت، وحياة بأكملها ذهبت أدراج الرياح.
تظهر آثار هذا الألم الكامن، من حين لآخر، في نظرات طفل
تائهة، أو في طفل راح في سبات عميق تحت أشعة الشمس الدافئة، كما لو كان
يعوض أياما من الأرق سببها البرد القارص.
وكالة انباء التضامن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق