كما ورد من سفارة اذربيجان في طرابلس : بيان بشأن مذبحة خوجالي
الوطن الليبية – نعيمة المصراتي
نص البيان كما ورد لصحيفة الوطن الليبية
يمر
واحد وعشرون عاما على مذبحة خوجالي إحدى أبشع المآسي في تاريخ أذربيجان خلال القرن
العشرين. فقد قامت القوات الأرمينية في ليلة السادس والعشرين من فبراير عام 1992 م
– أي قبل
واحد و
عشرين عاما – بالهجوم على مدينة
خوجالي ب
دعم و
مساعدة المعدات الثقيلة وجنود فوج المشاة المقيم بمدينة
خانكندي التابع للجيش السوفيتي السابق، وقاموا بمذبحة ضد الأذربيجانيين. ودمروا
المدينة بالكامل وعذبوا أهلها العزل بوحشية وقتلوا 613 شخصا ومثلوا بجثثهم وتعرض
1275 شخصا للإعتقال والتعذيب.
وتعد
مذبحة خوجالي – لحجمها وبشاعتها – مذبحة ارتكبت ضد الإنسانية جمعاء، وليس ضد الشعب
الأذربيجاني فقط. وإن مواد إتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جرائم الإبادة
الجماعية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية
والسياسية، والإعلان الخاص بحماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والمنازاعات
المسلحة، والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والنظام الأساسي للمحكمة
الجنائية الدولية لرواندا، والقانون الجنائي لجمهورية أذربيجان والقرار الجمهوري
الصادر في 26 مارس عام 1998م عن رئيس جمهورية أذربيجان بشأن "إبادة
الأذربيجانيين" يثبت كل هذا أن هذه المأساة "إبادة جماعية".
وتقوم جمهورية
أذربيجان وحكومتها ومؤسسة حيدر علييف الخيرية والمنظمات غير الحكومية الأخرى
والجاليات الأذربيجانية بخطوات مهمة من أجل نقل الحقائق المتعلقة بمأساة خوجالي
للمجتمع الدولي بشكل موسع، والإعتراف بأنها إبادة جماعية. وقد قام الزعيم القومي
حيدر علييف بجهود مضنية في هذا الإتجاه بعد عودته إلى السلطة، حيث تم عقد اجتماع
خاص لمناقشة مذبحة خوجالي بالمجلس الوطني الأذربيجاني في عام 1994 م بمبادرة شخصية
منه. وقد تم إصدار قرار بشأن إحياء ذكرى مذبحة خوجالي في السادس والعشرين من
فبراير من كل عام. ووقع الرئيس حيدر علييف قرار في الخامس والعشرين فبراير عام
1997 م بشأن "الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا مذبحة خوجالي" في جميع
أنحاء أذربيجان الساعة الخامسة مساء في السادس والعشرين من فبراير من كل عام.
وإن الحملة الدولية "العدالة
نحو
خوجالي" التي أطلقتها السيدة ليلى علييفا المنسقة
العامة للحوار بين الثقافات في منتدى الشباب لدى منظمة التعاون الإسلامي ونائبة رئيسة مؤسسة
حيدر علييف الخيرة في عام 2009 م كان لها دور مهم في الاعتراف بمأساة خوجالي
الدولية على أنها إبادة جماعية.
وقد اعترف اتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، بمأساة خوجالي في دوراته التي عُقدت في مدينة باليمباتج الإندونيسية ومدينة خرطوم السودانية، كما اعترف بها مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورته التاسعة والثلاثين المنعقدة في جيبوتي، وذلك نتيجة للجهود المبذولة في إطار تلك الحملة التي تجري بنجاح في أكثر من 35 على مستوى العالم.
وقد اعترف اتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، بمأساة خوجالي في دوراته التي عُقدت في مدينة باليمباتج الإندونيسية ومدينة خرطوم السودانية، كما اعترف بها مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورته التاسعة والثلاثين المنعقدة في جيبوتي، وذلك نتيجة للجهود المبذولة في إطار تلك الحملة التي تجري بنجاح في أكثر من 35 على مستوى العالم.
وقد تم
قبل عملية الهجموم بداية من يوم الخامس والعشرين من فبراير ليلا حتى الساعة
الخامسة صباحا إطلاق النار على المدينة من خلال المدافع والمعدات المدرعة الثقيلة،
فدمرت المديتة وأحرقت. وفر آنذك حوالي 2500 شخض من أهالي مدينة خوجالي التي تعرضت
للهجوم من ثلاثة اتجاهات، واضطروا للفرار إلى محافظة آغدام. ولكن قطعت القوات
المسلحة الأرميية وجنود لواء المشاة الطريق على هؤلاء السكان وأطلقت عليهم النار.
وقتل معظم سكان مدينة خوجالي غدرا عند سهل عسكران – نختشوانيك.
إحصائية عن هذه المذبحة:
قتل
613 شخصا بوحشية بعد تعذيبهم من بينهم:
106
امرأة،
63
طفلا،
70
رجلا مسنا،
8 أسر
تم القضاء عليهم بالكامل،
25
طفلا فقدوا والديهم،
130
طفلا فقدوا أحد والديهم،
487
جريحا من بينهم 37 طفلا،
1275
رهيتة، من بينهم 150 شخصا لا يعرف مصيرهم حتى الآن.
كانت
مدينة خوجالي محاصرة منذ شهر أكتوبر عام 1991. و في 30 أكتوبر منع وصول الحافلات
إليها، وأصبحت وسيلة النقل الوحيدة هي المروحيات. وقد قدمت آخر مروحية إلى مدينة
خوجالي في الثامن والعشرين من يناير عام 1992 م. وبسبب إسقاط مروحية مدنية من سماء
مدينة شوشا والتي أسفرت عن قتل 40 شخص، قطعت هذه الوسيلة أيضا. واعتبارا من الثاني
من يناير منع إمداد المدينة بالطاقة الكهربائية. وقد ظلت المديتة صامدة بفضل بطالة
أهلها وشجاعة المدافعين عنها. وكان دفاع المدينة عبارة عن مجموعة دفاعية محلية
مسلحة بأسلحة خفيفة، وجنود الشرطة والجيش الوطني.
وبداية
من النصف الثاني من شهر فبراير حاصرت القوات المسلحة الأرمنية خوجالي، وكانت تتعرض
المدينة يوميا إلى شن هجوم من القوات المسلحة الأرمنية وإلى إطلاق النار من المدافع
والمعدات الثقيلة. وبدأ الاستعداد للهجوم على مدينة خوجالي بمجيئ المعدات العسكرية
الخاصة باللواء رقم 366 مشاة إلى مواقع القتال في الخامس والعشرين من شهر فبراير
مساء. في البداية دمر المعسكر الحربي ونقاط الدفاع الموجودة بالمدينة. ودخلت قوات
المشاة في السادس والعشرين من فبراير فيما بين الساعة الواحدة والرابعة، وفي
النهاية تم القضاء على آخر نقاط الدفاع في الساعة السابعة.
وفي
تلك الأيام لم تستطع القوات الأذربيجانية الوصول لمساعدة سكان خوجالي. حتي انه كان
من المستحيل نقل الجثث. وكان الأرمن في ذلك الوقت يقومون بالبحث عن سكان مدينة
خوجالي الفارين والمختبئين في الغابات، وكانوا يأسرون من يجدونه ويذيقونه ألوانا
من العذاب.
و قد
استطاعت في الثامن والعشرين من شهر فبراير مجموعة بها صحفييون محليون الوصول
بمروحيتين إلى المكان الذي لقي الأذربيجانيون به حتفهم. فأصاب الجميع حالة من
الذهول من المناظر التي شاهدوها. كان الوادي مليئا بالجثث. وبالرغم من تأمين
المروحية الثانية، لم يتمكنوا سوى حمل أربعة جثث فقط بسبب إطلاق رصاص كثيف من قبل
الارمن. وفي الاول من شهر مارس تمت مشاهدة بشاعة الوضع في مكان الحادث من قبل
صحفيين محليين ودوليين.
حيث كانت الأرض
تملتىء بأجساد القتلى بعد أن تم التمثيل بالجثث في مذبحة مروعة. وكانت رؤوس الموتى
مسلوخة البشرة وقطعت منها الأذان والأنوف وقلعت منها العيون. كما دهست الأجساد
بعجلات المدرعات، والآخر تم حرقها بفعل متعمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق