القاهرة، مصر (CNN) -- صعّد حزب النور السلفي ليل الاثنين، مواقفه
بمواجهة الرئاسة في مصر، بعد إقالة ممثله فيها، خالد علم الدين، أحد قادة
الحزب، فدعا الناطق باسمه، نادر بكار، الرئيس محمد مرسي إلى الاستقالة إن
كان يأخذ قرارات الإقالة بالشائعات، في دليل جديد على التوتر المتزايد بين
أكبر التنظيمات الإسلامية في البلاد.
وجاءت تعليقات بكار بعد مؤتمر صحفي طالب فيه علم الدين،
الذي كان من بين مستشاري مرسي بالحصول على اعتذار رسمي "عما أصابه في شرفه
وعرضه"، بعد أن أصدر الرئيس قراراً بإقالته، بعد اتهامه بـ"استغلال
النفوذ."
ودعا بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، الرئيس مرسي، للتقدم
باستقالته، قائلا :"إذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات، فيجب على الرئيس نفسه
التقدم باستقالته، لشبهات تورط بعض مرؤوسيه في قتل المتظاهرين عمدا."
وأضاف بكار، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "إذا كانت
الرئاسة تقيل بالشبهات فلتحدثنا عن صفة (النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان
المسلمين) خيرت الشاطر، التي تكلم بها عن تحركات مرصودة لأطراف في الداخل والخارج لم يسمها،" وإذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات فلتخبرنا عن حديث عصام العريان عن تسجيل مكالمات."
وتابع بكار قائلا: "وإذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات فيجب على
الرئيس نفسه أن يقدم استقالته لشبهات تورط بعض مرؤوسيه في قتل المتظاهرين
عمدا.. إذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات دون تحقيق فندعوها لإقالة وزير
الطيران لشبهة تعيينه نجل الرئيس دونا عن باقي دفعته بالواسطة."
ويعتبر حزب النور السلفي القوة الثانية بعد جماعة الإخوان
المسلمين ضمن التيار الإسلامي في مصر، وقد تحالف معها خلال الانتخابات
الماضية، ولكن الخلاف بينهما تزايد مؤخرا مع اتهامات علنية من السلفيين للجماعة بالسعي للسيطرة على الدولة، إلى جانب تقاربهم مع المعارضة المتمثلة في "جبهة الإنقاذ."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق