أصدر النائب العام المصري الأحد أمر ضبط وإحضار بحق الداعية الإسلامي المتشدد أحمد محمد عبدالله الملقب بـ"أبو إسلام" بتهمة ازدراء الأديان، إثر بلاغ تقدم به محام مسيحي، كما أفاد مصدر قضائي.
وكان المحامي نجيب جبرائيل قد تقدم ببلاغ إلى النائب
العام مرفق بأسطوانة مدمجة "سي دي" تحتوي على عدد من الأحاديث التلفزيونية
أدلى بها "أبو إسلام" لقناة دينية فضائية، اعتبر أنها "تمثل مساسا بالأديان
السماوية وتعريضا بها وازدراء لها".
ويحاكم أبو إسلام بالفعل بتهمة تمزيق وحرق نسخة من الإنجيل
أمام السفارة الأميركية خلال تظاهرة احتجاج على فيلم "براءة المسلمين"
المسيء للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة.
مسيحيون يتظاهرون
من جهة أخرى شارك مئات المسيحيين الأحد في مسيرة بالقاهرة
احتجاجا على هجوم تعرضت له كنيسة في قرية بمحافظة الفيوم جنوب غربي
القاهرة، حسب سكان ومصادر أمنية.
والمسيرة واحدة من مسيرات قليلة نظمها مسيحيون منذ انتخاب
الرئيس محمد مرسي في يونيو، لكن نشطاء مسيحيين شاركوا في مختلف مسيرات
ومظاهرات الاحتجاج منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك.
وزادت شكاوى مسيحيين من تمييز ضدهم وهجمات عليهم منذ إسقاط
مبارك في فبراير عام 2011 وسط اضطراب سياسي وانفلات أمني في الدولة التي
تسكنها أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط.
وانطلقت مسيرة الأحد من حي شبرا الذي توجد به كثافة سكانية مسيحية إلى وسط العاصمة، وشارك فيها مسلمون.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب على إحداها "كنايسنا ليست للحرق أو الهدم".
وقال سكان في قرية سرسنا بالفيوم إن شبانا مسلمين رشقوا كنيسة
مار جرجس في القرية بالزجاجات الحارقة والحجارة السبت، وإن النار اشتعلت
في قبة الكنيسة المقامة على نحو 170 مترا مربعا، كما أتت على أيقونات
وستائر في المبنى.
وقال ساكن إن هناك نزاعا بين مسلمين يسكنون بجوار الكنيسة
وكاهنها بشأن اعتزام الكاهن بناء دار حضانة في قطعة أرض مجاورة مساحتها 50
مترا مربعا.
وقال مصدر أمني إن مناوشات وقعت خارج الكنيسة، وإن الشرطة تولت حراسة المبنى وقامت بتأمين خروج الكاهن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق