ليبيا إلى أين سؤال مطروح في العقل الليبى العام وعلى موائد الساسة والمثقفين منذ نجاح الثورة الليبية في خلع النظام.
وضمن فعاليات معرض الكتاب أمس طرح السؤال مجدداً في المحاضرة التي جاءت تحت عنوان "ليبيا بعد ثورة 17فبراير إلى أين" للدكتور فتحي البعجة العضو السابق بالمجلس الانتقالي الليبي ورئيس لجنة سياساته، وأدارها عصام الماوي.
بدأ د.البعجة حديثه قائلاً:" إننا نتفق أن هناك أزمة حقيقية تمر بها ليبيا من ناحية توتر اجتماعي، وسياسي، واقتصادي يختلف تفسيرها من تعلقها بطبيعة النظام السياسي الليبي أو الضغط الخارجي على ليبيا وبين من يفسرها بأنها أزمة طارئة وتعاني منها أغلب بلاد المنطقة، وقد يفسر البعض الأزمة الليبية بأنها نتاج العولمة التي تحدث خلخلة في النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية على مستوى المجتمعات.
وفي حديثه عن إعادة بناء الدولة عرف البجعة الإصلاح بأنه محاولة للتغيير الاجتماعي المخطط ، وحدد متطلباته في اللجوء إلى آليات فاعلة والاستناد على استخدام وسائل الاتصال العصرية، وحشد كل الجهود والطاقات الإنسانية المبدعة، دون إقصاء لجماعة أو فئة أو أشخاص، كما تتطلب الاستناد على الشفافية والمصارحة والمكاشفة والمحاسبة والنقد والتقييم المستمر والمثمر.
وأبدى د. البعجة تخوفه من الميليشيات المسلحة وأكد على ضرورة المطالبة بتفعيل القضاء حتى يكون هو السلطة الأولى قبل السلطات التشريعية والتنفيذية، ثم تكلم عن الوضع الأمني المتردي وكيف إن المجرمين المطلوبين للعدالة يتجولون الآن في البلاد بعد أن فتح القذافي السجون في آخر أيامه.
وتحدث أيضًا عن مشكلة المهجرين داخل ليبيا وسوء أحوالهم المعيشية وأهمية أن تخطو البلاد نحو تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية في أسرع وقت.
وأخيرًا توقع د.البعجة عدة مشاهد مستقبلية قد تتجه إليها ليبيا بعد ثورة 17 فبراير منها استمرار الحال كما هو عليه من فساد وفوضى وعدم تحقيق لأهداف الثورة، أو العودة إلى مناخ خارطة الطريق التي نص عليها الإعلان الدستوري، كما أشاد بالمادة 30 بقوله لولا المجلس الوطني الانتقالي والإعلان الدستوري ما كنا وصلنا إلى تداول السلطة السلمي الذي شهده العالم يوم 8 أغسطس 2012.
ثم أبدى تخوفه أيضاً من سيناريو التدخل الخارجي، و قال إنه سيعد "كارثة خارجية"، حيث إن الأرضية يملئها الفوضى والفساد وعدم التراضي بين الناس، موضحًا كيف كان قرار بريطانيا وألمانيا بسحب رعاياهم من بنغازي إشارة توضح و تؤكد أن ليبيا بلد غير آمن
وضمن فعاليات معرض الكتاب أمس طرح السؤال مجدداً في المحاضرة التي جاءت تحت عنوان "ليبيا بعد ثورة 17فبراير إلى أين" للدكتور فتحي البعجة العضو السابق بالمجلس الانتقالي الليبي ورئيس لجنة سياساته، وأدارها عصام الماوي.
بدأ د.البعجة حديثه قائلاً:" إننا نتفق أن هناك أزمة حقيقية تمر بها ليبيا من ناحية توتر اجتماعي، وسياسي، واقتصادي يختلف تفسيرها من تعلقها بطبيعة النظام السياسي الليبي أو الضغط الخارجي على ليبيا وبين من يفسرها بأنها أزمة طارئة وتعاني منها أغلب بلاد المنطقة، وقد يفسر البعض الأزمة الليبية بأنها نتاج العولمة التي تحدث خلخلة في النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية على مستوى المجتمعات.
وفي حديثه عن إعادة بناء الدولة عرف البجعة الإصلاح بأنه محاولة للتغيير الاجتماعي المخطط ، وحدد متطلباته في اللجوء إلى آليات فاعلة والاستناد على استخدام وسائل الاتصال العصرية، وحشد كل الجهود والطاقات الإنسانية المبدعة، دون إقصاء لجماعة أو فئة أو أشخاص، كما تتطلب الاستناد على الشفافية والمصارحة والمكاشفة والمحاسبة والنقد والتقييم المستمر والمثمر.
وأبدى د. البعجة تخوفه من الميليشيات المسلحة وأكد على ضرورة المطالبة بتفعيل القضاء حتى يكون هو السلطة الأولى قبل السلطات التشريعية والتنفيذية، ثم تكلم عن الوضع الأمني المتردي وكيف إن المجرمين المطلوبين للعدالة يتجولون الآن في البلاد بعد أن فتح القذافي السجون في آخر أيامه.
وتحدث أيضًا عن مشكلة المهجرين داخل ليبيا وسوء أحوالهم المعيشية وأهمية أن تخطو البلاد نحو تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية في أسرع وقت.
وأخيرًا توقع د.البعجة عدة مشاهد مستقبلية قد تتجه إليها ليبيا بعد ثورة 17 فبراير منها استمرار الحال كما هو عليه من فساد وفوضى وعدم تحقيق لأهداف الثورة، أو العودة إلى مناخ خارطة الطريق التي نص عليها الإعلان الدستوري، كما أشاد بالمادة 30 بقوله لولا المجلس الوطني الانتقالي والإعلان الدستوري ما كنا وصلنا إلى تداول السلطة السلمي الذي شهده العالم يوم 8 أغسطس 2012.
ثم أبدى تخوفه أيضاً من سيناريو التدخل الخارجي، و قال إنه سيعد "كارثة خارجية"، حيث إن الأرضية يملئها الفوضى والفساد وعدم التراضي بين الناس، موضحًا كيف كان قرار بريطانيا وألمانيا بسحب رعاياهم من بنغازي إشارة توضح و تؤكد أن ليبيا بلد غير آمن
اخبار اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق