الأحد، 24 فبراير 2013

#ليبيا أبوبكر بعيرة يطالب بالتوافق في تشكيل لجنة الستين ويدعو إلى وضع شروط صارمة لعضويتها

المنارة – خاص – بنغازي
طالب رئيس حزب الاتحاد الوطني في ليبيا”أبوبكر بعيرة”بالتوافق في تشكيل الهيأة التأسيسية لصياغة دستور ليبيا المقبل”لجنة الستين“حيث وصفها بأنها”تمثلُ أهميةَ كُبرى في عمليةِ بناءِ دولة ليبيا الجديدة تأسيساً على التوافق بين مكوناتها وأقاليمها”. وكان قد قال سابقا إنها تعتبر من”أهمَّ قضايا الساعة في الحياة السياسية في ليبيا”.
وقال بعيرة في تصريحات نشرتها صفحة حزب الاتحاد الوطني على موقع الفيس بوك خلال اليومين الماضيين”سوف نشرع باختيار عشرينَ شخصا فقط من بين مئات الآلاف المقيمين في كل إقليم،وينبغي أن نضع لعضوية هذه اللجنة معايير هي غاية في الصرامة،وأن نبتعد فيها عن التفكير العاطفي غير المدروس،والمبني على المجاملة كما يحصل دائما في بناء سياساتنا العربية”.
ويرى القيادي الفيدرالي بأن من”أسوأ السيناريوهات”بحسب قوله،هو أن يتم إدخال التقسيمات والولاءات الحزبية في مثل هذا العمل”.معربا عن اعتقاده في أن من الواجب الحرص على وضع وتأسيس”مواصفاتِ من يكون في هذه اللجنة،حتى تأتي لنا بعملٍ ناضجٍ ومُفيد”.حسب تعبيره.
بناء الدولة
وكان بعيرة – الذي يرأس حزب الاتحاد الوطني وهو من أبرز الأحزاب الفيدرالية في ليبيا – قد طالب في وقت سابق بأن يبتعد تشكيل الهيأة التأسيسية لصياغة دستور ليبيا المقبل”لجنة الستين”عما وصفها”التركيبات الحزبية الإيديولوجية الضيقة”التي قال إنها”عانينا منها في انتخاباتٍ سابقة،والتي سببت لنا ارتباكاً في عملية بناء الدولة لا زلنا نعاني من آثاره”.بحسب تعبيره.
ووفق رأيه الشخصي يضع بعيرة شروطا وصفها بأنها”أساسية”قال إنها يجب أن”تتوفر فيمن يتقدم لعضوية هذه اللجنة”وهي بحسب قوله”رجاحة العقل والنزاهة والصدق والموضوعية،وألا يكون في خلفية الشخص ما يثير شبهاتٍ حول هذه الأمور،ويفضلُ من له تجاربُ ناجحة من خلال تاريخ حياته،لا أن نأتي بشخص لكي نجربه هل ينفع لأداء المهمة أم لا،ثم نلوم أنفسنا في حالة الفشل لا قدر الله”.
وثاني هذه الشروط هي أنه”ينبغي أن يكون الشخص المرشح لعضوية اللجنة يحمل مؤهلاً جامعياً على الأقل،حتى تكون لديه فكرة عن عملية الدراسة والبحث أثناء بناء الدستور الجديد”.في حين أن ثالثها يتمثل في”أن يكون الشخص قد بلغ سن الرشد المعروفة ( فلما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما) لأننا نحاول أن نختــــار عشرين شخصاً (فقط) من بين الملايين أو مئات الآلاف”.
فئات مختلفة
وأضاف”أحيانا يتم طرح بعض الأفكار التي تنادي بأن تحتوي اللجنة على ممثلين عن فئات المجتمع المختلفة،ولكنني لا أرى مكان ذلك هنا”.مبررا ذلك بقوله”إن الكفاءة والخبرة الناجحة والمقدرة على العمل هي ما ينبغي أن يتوفر في كل من يفكر في أن يرشح نفسه لمثل هذا الموقع،ومرحبا بجميع ممثلي الفئات طالما تكون لديهم المقدرة على إنجاز المهمة”.
وشدد بعيرة على”أن يتمَّ وضع ضوابط ومعايير موضوعية لمن يمكن لهم الترشح لمثل هذه اللجنة”.موضحا ذلك بقوله إن”ما سوف تقوم به”لجنة الستين”هو عمل فني مهني يتطلب قدراتٍ ومهارات معينة،وحتى لا نقع في أخطاء سبق وأن وقعنا فيها عدة مرات من قبل”.
ودعا القيادي الفيدرالي في حديثه إلى”أن يتم إعادة تكوين المفوضية التي سوف تُشرف على هذه العملية الانتخابية”حيث ذكر أنها”ينبغي أن تتسم بأمرين أساسيين”قال إن أولهما”أن تكون بعيدة عن التفكير الحزبي الإيديولوجي الضيق،وثانيهما أن تعكس تركيبة هذه المفوضية الطبيعة الجغرافية للبلاد والذي بني على أساسه نظام اختيار لجنة الستين”برقة ، طرابلس ، فزان”.
يشار إلى أن المؤتمر الوطني العام أقر في جلسته الصباحية التي عقدها يوم الأربعاء السادس من فبراير انتخاب الهيأة التأسيسية لكتابة دستور ليبيا المقبل”لجنة الستين”بدلا عن تعيينها،إضافة إلى إلغاء عمل لجنة الحوار المجتمعي التي شكلها المؤتمر خلال الأيام الماضية للتشاور مع كافة أطياف المجتمع وصولا إلى انتخاب أو تعيين الهيأة التأسيسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق