أصدرت اتحادات مؤسسات المجتمع المدني بمناطق الجنوب الليبي خلال ملتقاها
الأول في مدينة سبها، أمس السبت، بيان بشأن الحراك العام في ليبيا وأداء
أجهزتها الرئيسية المتمثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة.
وذكر مراسل “وكالة أنباء التضامن” أن البيان أكد على التمسك بالمبادئ
السامية لثورة السابع عشر من فبراير وهي الحرية والديمقراطية والعدالة
والمساواة بين الليبيين بكافة أطيافهم الاجتماعية والداعية إلى بناء ليبيا
الجديدة كدولة للمؤسسات وسيادة القانون”.
وأشار الاتحاد المتمثل في اتحادات مناطق سبها ،وادي الشاطئ ،وادي الآجال
،مرزق وغات في بيانه إلى “ضرورة التمسك بكافة ما ورد في الإعلان الدستوري
الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي السابق، بخصوص اللجنة التأسيسية لصياغة
الدستور والدعم الكامل لشرعية الدولة المتمثلة في المؤتمر الوطني العام
والحكومة المؤقتة والمحكمة العليا بكل دوائرها.”
وشدد البيان على” التمسك بكافة الثوابت التي تؤكد وحدة التراب الليبي
واللحمة الوطنية وتضمن العدالة في توزيع الحقوق بين مناطق الوطن وتضمن عدم
الإقصاء او التهميش لأي منطقة مهما صغرت أو بعدت”.
وأكد الييان على ” دعم الحوار والتواصل بين كافة التيارات السياسية في
ليبيا بمختلف رؤاها من أجل خلق رؤية جديدة توافق التوجه الديمقراطي الفعال و
المثمر والتي تهدف إلى بناء ليبيا وإن اختلفت الرؤى حول كيفية الوصول
إليه.
وطالب البيان كافة وسائل الإعلام المحلية العامة والخاصة إلى ضرورة
التأكد من الصفات الرسمية لمن يصرحون باسم مؤسسات المجتمع المدني أو باسم
الجنوب وأن كل من يتحدث أو يصرح لوسائل الإعلام لا يمثل إلا نفسه ولا يعبر
إلا عن رأيه فقط”.
وانتقد المجتمعون في بيانهم الصادر بما وصفوه الأداء البطيء للمؤتمر
الوطني العام من حيث التشريع والذي ينعكس سلبا على أداء الحكومة
الانتقالية، مطالبين الانتهاء من إعداد اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور
وقانون الانتخابات خلال فترة لا تتجاوز شهر أكتوبر من العام الجاري .
وطالب اتحادات المجتمع المدني المؤتمر الوطني والحكومة المؤقتة بضرورة
تفعيل قانون الحكم المحلي والقضاء على المركزية المقيتة التي عانى منها
الشعب الليبي خلال العقود الماضية، مؤكدين على تمسكهم بالسلم والأمن
الاجتماعي لليبيا ودعمهم للإجراءات المتخذة من قبل وزارتي الداخلية والدفاع
من أجل تأمين الحدود مع الدول الأخرى.
وكالة أنباء التضامن – سبها – أسامة الفاخري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق