على وقع التوتر السياسي والاحتجاجات
والعصيان المدني، وجه الرئيس المصري محمد مرسي دعوة إلى القوى السياسية
لعقد حوار وطني عاجل لوضع ضوابط تضمن شفافية الانتخابات البرلمانية المقبلة
ونزاهتها.
القاهرة: أكد
الرئيس محمد مرسي أنه لا يفكر فى الاستقالة، لأن لديه تكليفا من الشعب لمدة
أربع سنوات، ومسؤولية كبيرة دونها رقبته، على حد قوله، مشيرا إلى أنه ماض
في طريقه وتحمل مسؤوليته ولن يترك هذه المسؤولية.
وقال الرئيس محمد مرسي -خلال حواره مع عمرو الليثى على قناة المحور- إنه
يتواصل مع الناس، ويصر على البقاء في منزله من أجل ذلك، ويتخذ من قصر
الاتحادية مقرا للعمل فقط، وقال إنه يوميا يلتقى بمواطنين يطلبون خدمات
خاصة، وكان آخرهم سيدة طلبت تشغيل أبنائها الثلاثة المتخرجين.
وطلب مرسي من المصريين أن يسامحوه إذا كان قد وقع فى خطأ، ووجه التحية
إلى أقباط مصر، مؤكدا أنه يتواصل معهم يوميا، مشيرا إلى أنه ليس هناك ما
يمنع زيارته إلى الكاتدرائية في أقرب مناسبة.
واكد مرسي على أن الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية في ابريل/ نيسان المقبل جاء متوافقاً مع الدستور المصري.
ودعا الرئيس المصري القوى السياسية والاحزاب لاجراء حوار اليوم الاثنين لبحث الضمانات اللازمة لنزاهة تلك الانتخابات.
وعندما سئل عن رد فعله على المظاهرات التي خرجت تطالبه بالرحيل، قال إن
الشعب المصري إختاره رئيسا عبر إنتخابات شرعية، وأن أي رأي غير ذلك يبقى في
إطار الرأي، وليس في إطار الموقف الفعلي.
وأكد الرئيس المصري "جدية الدولة فى سرعة إعادة بورسعيد كمنطقة حرة
ومجلس الشورى تسلم المشروع" مشيرا إلى أنه سيقوم بزيارة بورسعيد قريباً
وأنه تم تخصيص قضاة للتحقيق فى حوادث القتل التى شهدتها بورسعيد والسويس
وإعلان نتائجها للرأى العام.
وأضاف الرئيس قائلا "أنا من طين هذه الارض وأنتمى لشعبها الكادح وأسعى لتحقيق الرفاهية لهم وعينى وقلبى على مشاكلهم".
وشدد الرئيس على أنه سيقف بالمرصاد أمام الثورة المضادة بكل حزم وقوة
وطالب الاعلاميين بوضع ميثاق شرف إعلامى للحفاظ على الوطن ويجب على الاعلام
تطهير نفسه بنفسه.
وأكد مرسى على احترامه النقد البناء وأنه لا يضيق صدره به أبداً ..وأضاف قائلا :سعيد بتضحيتى بنفسى وعرضى من أجل مصر.
وقدم الرئيس الشكر والتحية للمصريين فى الخارج على مساهمتهم وترجمتهم العملية لحب مصر وتحية لحملتهم لزيادة تحويلات المصريين بالخارج
وأكد الرئيس مرسى أنه سيحافظ ويدعم بكل قوة القوات المسلحة لتستمر فى
أداء دورها الرائد فى حماية الوطن، مشدداً على أن المخابرات العامة المصرية
هى جهاز وطنى يؤدون بكفاءة وإخلاص ويقومون بدورهم فى حفظ وتأمين مصر
داخليا وخارجياً.
البرادعي يحذر
في غضون ذلك، حذر محمد البرادعي، ابرز اقطاب المعارضة المصرية، الاحد من
ان اجراء الانتخابات التشريعية في نيسان/ابريل المقبل في مصر سيقود البلاد
الى "الفوضى".
البرادعي الذي دعا السبت الى مقاطعة هذه الانتخابات التشريعية، تحدث عن
"خديعة" في اجراء هذه الانتخابات متطرقا خصوصا الى عمليات التعذيب والخطف
ونقص العدالة الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع المصري.
وقال في حديث لقناة بي بي سي العربية ان الاستمرار في هذه الظروف سيقود البلاد الى "الفوضى وزعزعة الاستقرار".
واعلن الرئيس المصري محمد مرسي السبت تعديل موعد الانتخابات بعد اعتراض
الاقباط لتزامن الموعد المحدد اساسا مع احتفالات عيد الفصح. وبات من المقرر
اجراء الانتخابات في 22 نيسان/ابريل. ومن شأن هذه الانتخابات تغيير تشكيلة
مجلس الشعب المصري الذي حل في حزيران/يونيو 2012 بعد قرار من اعلى هيئة
قضائية ادى الى الغاء نتيجة الانتخابات التشريعية السابقة.
وكانت حركة الاخوان المسلمين التي ينبثق منها الرئيس محمد مرسي،
وحلفاؤها يهيمنون على غالبية مقاعد مجلس الشعب المنتخب في شتاء 2011-2012.
إيلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق