بنغازي
ــ رويترز- ألغى زعماء جماعات تطالب بحكم ذاتي في شرق ليبيا احتجاجاً
كانوا يعتزمون تنظيمه، أول من أمس، خشية نشوب أعمال عنف مع خروج الآلاف
للشوارع للاحتفال بالذكرى الثانية لانطلاق
الثورة التي توافق اليوم. وكانت الجماعات في بنغازي، مهد الانتفاضة التي
اندلعت عام 2011 وأطاحت بـ(الزعيم الليبي السابق) معمر القذافي، استعدت
لتنظيم تظاهرات حاشدة للمطالبة بتعزيز الأمن والاستثمار في ثاني كبرى مدن
ليبيا. وقال الناشط زيد الرقاص، إن الجميع يحملون سلاحاً في بنغازي،
ولاتزال هناك حالة عامة من الفوضى والارتباك. وأضاف أن من مسؤولية النشطاء
تقليص الضرر إلى أدنى مستوى ممكن في المدينة.
واليوم هو الذكرى السنوية الثانية الفعلية لبداية الانتفاضة المناوئة للقذافي، لكن الاحتفالات بدأت أول من أمس، إحياء لذكرى اعتقال المحامي المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان فتحي تربل في بنغازي، والذي أشعل فتيل الاضطرابات في البلاد. وجرى تكريم تربل أول من أمس، بإيقاد شعلة حملها رياضيون في أنحاء المدينة. وشقت عربات ترفع العلم الليبي وتذيع أغاني وطنية طريقها وسط زحام مروري إلى ساحة المحكمة. وتجمع نحو 2000 شخص هناك يرددون شعارات مناهضة للحكومة في الفترات الفاصلة بين الأغاني والكلمات الاحتفالية.
وقالت امرأة على منصة وسط تهليل الجمهور بصوت عال، إن الليبيين فخورون بهذه الثورة، لكن على بنغازي أن تدافع عن حقوقها وتطالب بها.
وكانت المشاعر مختلطة بين أولئك الذين يلوحون بالعلم الليبي بسعادة وينشدون الأغاني الوطنية، ورسموا العلم الليبي على وجوههم، وبين من يقفون لمشاهدة الاحتفالات بهدوء.
وقال أحمد المجبري، بينما الألعاب النارية تدوي فوق رأسه «أنا لا أحتفل، لا أحمل علماً، أنا هنا للمطالبة بحقي من أجل الشرق ولوضع حد للمركزية».
وعلى بعد أمتار قليلة خرجت إيمان بوقعيقص، الأستاذة في جامعة بنغازي لتحتفل. وقالت إنها كانت تخشى وقوع شيء ما لكنها جاءت لتعبر عن سعادتها بالثورة وتحتفل مع الناس.
ويدعو كثير من الليبيين، خصوصاً سكان الشرق، مواطني البلاد إلى الخروج في الشوارع للتعبير عن استيائهم من عجز الحكومة في طرابلس عن توفير الأمن بنزع سلاح الميليشيات أو المضي لصياغة دستور جديد. وفي بنغازي، القاعدة التي جاءت منها قيادة الثورة أثناء الحرب في عام 2011، عطل العنف والاضطرابات الحياة اليومية.
وهناك دعوات في المنطقة التي تتركز فيها معظم ثروات البلاد النفطية للعودة إلى هيكل سياسي اتحادي، ومزيد من الاستقلال للأقاليم، وهو نظام كان قائماً في ليبيا قبل استيلاء القذافي على السلطة في انقلاب عام 1969.
وتواجه الجماعات الداعية للنظام الاتحادي انتقادات من الحكومة المركزية والزعماء الدينيين، ويتهمونها بالدعوة لفصل شرق ليبيا عن غربها، وهو ما تنكره تلك الجماعات. وقال الرقاص إن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة تصورهم على أنهم خونة، وإنه لو حدثت أي اضطرابات كانوا سيلامون عليها، ومن ثم من الأفضل ألا يخرجوا إلى الشارع، ولكن بينما لم يخرج مؤيدو النظام الاتحادي كقوة منظمة كان الكثيرون ممن شاركوا في احتفالات أول من أمس، متعاطفين معهم. وقال ماجد المسماري «القائمون على السلطة في طرابلس يدفعوننا للخيار الاتحادي». والقضية الأكثر أهمية هي الوضع الذي ستحصل عليه بنغازي في ليبيا الجديدة.
وعلى مشارف مكان التظاهرات وبينما كان الناس يتدفقون على ساحة المحكمة، كانت أصوات الطلقات تدوي في الهواء، حيث دارت مواجهة بين جماعات من المسلحين. ويمثل الأمن مشكلة خاصة في بنغازي لما تشهده من أعمال العنف ضد الأجانب واغتيال أفراد من الشرطة على يد جماعات إسلامية متشددة بشكل متكرر. وفي إطار الإجراءات الأمنية المشددة المقرر اتخاذها مطلع الأسبوع، قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، إنه سيتم إغلاق الحدود البرية مع تونس ومصر.
واليوم هو الذكرى السنوية الثانية الفعلية لبداية الانتفاضة المناوئة للقذافي، لكن الاحتفالات بدأت أول من أمس، إحياء لذكرى اعتقال المحامي المعني بالدفاع عن حقوق الإنسان فتحي تربل في بنغازي، والذي أشعل فتيل الاضطرابات في البلاد. وجرى تكريم تربل أول من أمس، بإيقاد شعلة حملها رياضيون في أنحاء المدينة. وشقت عربات ترفع العلم الليبي وتذيع أغاني وطنية طريقها وسط زحام مروري إلى ساحة المحكمة. وتجمع نحو 2000 شخص هناك يرددون شعارات مناهضة للحكومة في الفترات الفاصلة بين الأغاني والكلمات الاحتفالية.
وقالت امرأة على منصة وسط تهليل الجمهور بصوت عال، إن الليبيين فخورون بهذه الثورة، لكن على بنغازي أن تدافع عن حقوقها وتطالب بها.
وكانت المشاعر مختلطة بين أولئك الذين يلوحون بالعلم الليبي بسعادة وينشدون الأغاني الوطنية، ورسموا العلم الليبي على وجوههم، وبين من يقفون لمشاهدة الاحتفالات بهدوء.
وقال أحمد المجبري، بينما الألعاب النارية تدوي فوق رأسه «أنا لا أحتفل، لا أحمل علماً، أنا هنا للمطالبة بحقي من أجل الشرق ولوضع حد للمركزية».
وعلى بعد أمتار قليلة خرجت إيمان بوقعيقص، الأستاذة في جامعة بنغازي لتحتفل. وقالت إنها كانت تخشى وقوع شيء ما لكنها جاءت لتعبر عن سعادتها بالثورة وتحتفل مع الناس.
ويدعو كثير من الليبيين، خصوصاً سكان الشرق، مواطني البلاد إلى الخروج في الشوارع للتعبير عن استيائهم من عجز الحكومة في طرابلس عن توفير الأمن بنزع سلاح الميليشيات أو المضي لصياغة دستور جديد. وفي بنغازي، القاعدة التي جاءت منها قيادة الثورة أثناء الحرب في عام 2011، عطل العنف والاضطرابات الحياة اليومية.
وهناك دعوات في المنطقة التي تتركز فيها معظم ثروات البلاد النفطية للعودة إلى هيكل سياسي اتحادي، ومزيد من الاستقلال للأقاليم، وهو نظام كان قائماً في ليبيا قبل استيلاء القذافي على السلطة في انقلاب عام 1969.
وتواجه الجماعات الداعية للنظام الاتحادي انتقادات من الحكومة المركزية والزعماء الدينيين، ويتهمونها بالدعوة لفصل شرق ليبيا عن غربها، وهو ما تنكره تلك الجماعات. وقال الرقاص إن وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة تصورهم على أنهم خونة، وإنه لو حدثت أي اضطرابات كانوا سيلامون عليها، ومن ثم من الأفضل ألا يخرجوا إلى الشارع، ولكن بينما لم يخرج مؤيدو النظام الاتحادي كقوة منظمة كان الكثيرون ممن شاركوا في احتفالات أول من أمس، متعاطفين معهم. وقال ماجد المسماري «القائمون على السلطة في طرابلس يدفعوننا للخيار الاتحادي». والقضية الأكثر أهمية هي الوضع الذي ستحصل عليه بنغازي في ليبيا الجديدة.
وعلى مشارف مكان التظاهرات وبينما كان الناس يتدفقون على ساحة المحكمة، كانت أصوات الطلقات تدوي في الهواء، حيث دارت مواجهة بين جماعات من المسلحين. ويمثل الأمن مشكلة خاصة في بنغازي لما تشهده من أعمال العنف ضد الأجانب واغتيال أفراد من الشرطة على يد جماعات إسلامية متشددة بشكل متكرر. وفي إطار الإجراءات الأمنية المشددة المقرر اتخاذها مطلع الأسبوع، قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، إنه سيتم إغلاق الحدود البرية مع تونس ومصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق