من جديد لم يدم الهدوء، الذي بدأ مع احتجاجات أمس الاثنين في مناطق
مختلفة من مصر، خاصة أمام قصر الاتحادية الرئاسي، حيث تجددت الاشتباكات بين
المتظاهرين وقوات الأمن، بعد توجه اعداد منهم من ميدان التحرير لمحيط
القصر في ذكرى تنحي مبارك، مطالبين برحيل الرئيس مرسي وإسقاط جماعة الإخوان
المسلمين.
"أنباء موسكو"
القاهرة ـ أشرف كمال
وقد اشتدت حدة الاشتباكات حيث
ألقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع بصورة متتابعة وبدون توقف واستمر
توجههم نحو المتظاهرين، فيما أصيب العديد من المتظاهرين باختناقات نتيجة
الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى استمرار تقدم قوات الأمن وتراجع
المتظاهرين الذين رشقوا القصر وقوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف.
وقد
اشار بيان المركز الإعلامي بوزارة الداخلية إلى أن المسيرات والتظاهرات
التي يشهدها محيط قصر الاتحادية أمس بدأت سلمية، إلى أن أزالت ما قال عنهم
"قلة غاضبة" للأسلاك الشائكة أمام أبواب القصر، وبدأت في إلقاء الحجارة
تجاهه وداخله، موضحا "وفى مشهد متكرر بدأت محاولات من قلة غاضبه بإزالة
الأسلاك الشائكة أمام أبواب القصر، وقاموا بإلقاء الحجارة تجاه وداخل
القصر".
وأضاف :"مع استمرار الاعتداءات تم الدفع بقوات الشرطة
المتواجدة فى محيط القصر والمكلفة بتأمينه بالتدخل لحمايته من محاولات
التعدي، وحرصاً على عدم تصعيد الموقف وإبعادهم عن محيط القصر باستخدام
الغازات المسيلة للدموع".
وفي ميدان التحرير أعلن عدد من
المتظاهرين الاعتصام في الميدان ومحاصرة مجمع التحرير لمنع الموظفين
والمواطنين من الدخول لليوم الثالث على التوالي، كجزء من الدعوة التي أطلقت
لعصيان مدني .
وفي محافظة الغربية شهدت مدينة طنطا توجه
المتظاهرون الى مديرية أمن الغربية ورددوا هتافات مناهضة للشرطة، وبدأت
عمليات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين بعد إلقاء زجاجات المولوتوف
والحجارة على قوات الأمن، أمام مديرية أمن الغربية، مما دفع القوات لإطلاق
الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
يُذكر أن مدينة طنطا مسقط رأس
الناشط السياسي محمد الجندي، الذي لقي مصرعه منذ أيام، ويتهم المتظاهرون
الشرطة باختطافه وتعذيبه حتى الموت، تشهد منذ أيام مظاهرات احتجاجية ضد
الشرطة وسياسة الرئيس المصري، فيما تتكرر محاولات اقتحام مديرة أمن الغربية
وديوان عام المحافظة.
كما تمكن رجال الأمن بالقاهرة من إحباط
محاولة اقتحام قسم شرطة 15 مايو، بعد أن تجمهر نحو 300 شخص من أهالي شاب
أصيب بالخطأ في أثناء مطاردة الشرطة للصين كان يسرقان بمنطقة الزرايب بـ15
مايو. وتم ضبط اللصين وبحوزتهما سلاح آلي، وتم الدفع بقوات الأمن خشية
اقتحام القسم، وإخطار النيابة للتحقيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق