"النهار"
تذكرون الضجة التي أثارها رئيس المجلس الوطني الانتقالي
السابق مصطفى عبدالجليل حين تعهد تحقيق تعدد الزوجات في إعلان تحرير ليبيا
من حكم العقيد الراحل معمر القذافي؟
يبدو أن وعد الرجل الذي خرج من دائرة الحكم وصار في وضع قضائي ملتبس في قضية اغتيال القائد العسكري للثورة اللواء عبدالفتاح يونس، تحقق.
فقبيل الذكرى الثانية للثورة، ألغت الدائرة الدستورية في المحكمة العليا القيود القانونية على تعدد الزوجات. كان القانون يشترط بداية موافقة القاضي بعد دراسة ظروف الرجل، ثم عُدل ليشمل قبول الزوجة. وإذا لم توافق، وجب استصدار إذن من المحكمة. وبعد كشف حالات لتزوير تواقيع النساء، صدر تعديل يلزم القاضي بالاستماع بنفسه إلى موافقة الزوجة الأولى.
كان هدف تلك التعديلات المتتالية حماية الزوجات، وكان باب القضاء مفتوحاً أمام الرجال المتحمسين للارتباط بزوجة أخرى. الآن لا شيء يلزم الزوج إبلاغ المرأة الثانية أن لها ضرة، وأنه أب لأولاد.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات متهكمة من قبيل أن "العنوسة ضربت الرجال لا النساء في ظل الغلاء"، و"هل قامت الثورة لإزاحة الديكتاتورية أو لأهداف جنسية"، و"هل كان ضرورياً الاستعانة بالفصل السابع ليحظى الرجال بزوجات جديدات".
وفي ظل تنامي المد السلفي، انتشرت قصص نساء رفض سائقو سيارات أجرة إقلالهن لأنهن غير محجبات ومن دون محرم، وأخريات تعرضن للإهانة على هذه الخلفية مع أنهن كن في سيارات تابعة لمراكز أعمالهن، وبينهن أسماء معروفة مثل الأستاذة الجامعية والشاعرة عائشة إدريس المغربي. ولا بد من التسجيل أن الأمر لم يكن على هذه الحال حين كنا في ليبيا قبل نحو عشرة أشهر.
ولا تزال الكاتبة والمحامية وفاء البوعيسي في منفاها الطوعي الذي انتقلت إليه منذ ما قبل الثورة. وبسبب كتاباتها المنتقدة لانتهاكات حقوق الإنسان وممارسات الإسلاميين، دعا المفتي صادق الغرياني إلى منعها من المشاركة في تمثيل البلاد في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مما أدى إلى إقصائها عن لائحة الكتاب المعتمدين لدى وزارة الثقافة والمجتمع المدني. وهي قالت لـ"النهار" إن "الثورة خطفها الرجال والمتطرفون والسماسرة والمتسلقون. وأنا غير قادرة على الرجوع إلى ليبيا بسبب السلاح والتطرف".
ودعت ناشطات، بعضهن على سبيل المزاح وأخريات بمنتهى الجد، النساء إلى التوقف عن خدمة آبائهن وأزواجهن وأشقائهن وأبنائهن ممن تجاوزوا الخامسة عشرة، إلا من كان مريضاً وعاجزاً. ماذا لو تمردن على الطهو والتنظيف والغسيل والكي؟ وذهبت قلة إلى اقتراح الامتناع عن ممارسة الجنس، اقتداء بنساء افريقيات وآسيويات ضغطن على الرجال بهذه الطريقة لإنهاء نزاعات في مناطق متوترة.
ومع ذلك، وعلى رغم كل التشدد السلفي والضغوط على النساء، يبقى تمثال المرأة العارية تحضن الغزالة رمزاً تاريخياً لطرابلس وحاضراً في وسطها. وكان في بعض مقاهي المدينة الخميس مكان لورود حمر وشبان وشابات لا يعادون الحب.
يبدو أن وعد الرجل الذي خرج من دائرة الحكم وصار في وضع قضائي ملتبس في قضية اغتيال القائد العسكري للثورة اللواء عبدالفتاح يونس، تحقق.
فقبيل الذكرى الثانية للثورة، ألغت الدائرة الدستورية في المحكمة العليا القيود القانونية على تعدد الزوجات. كان القانون يشترط بداية موافقة القاضي بعد دراسة ظروف الرجل، ثم عُدل ليشمل قبول الزوجة. وإذا لم توافق، وجب استصدار إذن من المحكمة. وبعد كشف حالات لتزوير تواقيع النساء، صدر تعديل يلزم القاضي بالاستماع بنفسه إلى موافقة الزوجة الأولى.
كان هدف تلك التعديلات المتتالية حماية الزوجات، وكان باب القضاء مفتوحاً أمام الرجال المتحمسين للارتباط بزوجة أخرى. الآن لا شيء يلزم الزوج إبلاغ المرأة الثانية أن لها ضرة، وأنه أب لأولاد.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات متهكمة من قبيل أن "العنوسة ضربت الرجال لا النساء في ظل الغلاء"، و"هل قامت الثورة لإزاحة الديكتاتورية أو لأهداف جنسية"، و"هل كان ضرورياً الاستعانة بالفصل السابع ليحظى الرجال بزوجات جديدات".
وفي ظل تنامي المد السلفي، انتشرت قصص نساء رفض سائقو سيارات أجرة إقلالهن لأنهن غير محجبات ومن دون محرم، وأخريات تعرضن للإهانة على هذه الخلفية مع أنهن كن في سيارات تابعة لمراكز أعمالهن، وبينهن أسماء معروفة مثل الأستاذة الجامعية والشاعرة عائشة إدريس المغربي. ولا بد من التسجيل أن الأمر لم يكن على هذه الحال حين كنا في ليبيا قبل نحو عشرة أشهر.
ولا تزال الكاتبة والمحامية وفاء البوعيسي في منفاها الطوعي الذي انتقلت إليه منذ ما قبل الثورة. وبسبب كتاباتها المنتقدة لانتهاكات حقوق الإنسان وممارسات الإسلاميين، دعا المفتي صادق الغرياني إلى منعها من المشاركة في تمثيل البلاد في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مما أدى إلى إقصائها عن لائحة الكتاب المعتمدين لدى وزارة الثقافة والمجتمع المدني. وهي قالت لـ"النهار" إن "الثورة خطفها الرجال والمتطرفون والسماسرة والمتسلقون. وأنا غير قادرة على الرجوع إلى ليبيا بسبب السلاح والتطرف".
ودعت ناشطات، بعضهن على سبيل المزاح وأخريات بمنتهى الجد، النساء إلى التوقف عن خدمة آبائهن وأزواجهن وأشقائهن وأبنائهن ممن تجاوزوا الخامسة عشرة، إلا من كان مريضاً وعاجزاً. ماذا لو تمردن على الطهو والتنظيف والغسيل والكي؟ وذهبت قلة إلى اقتراح الامتناع عن ممارسة الجنس، اقتداء بنساء افريقيات وآسيويات ضغطن على الرجال بهذه الطريقة لإنهاء نزاعات في مناطق متوترة.
ومع ذلك، وعلى رغم كل التشدد السلفي والضغوط على النساء، يبقى تمثال المرأة العارية تحضن الغزالة رمزاً تاريخياً لطرابلس وحاضراً في وسطها. وكان في بعض مقاهي المدينة الخميس مكان لورود حمر وشبان وشابات لا يعادون الحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق