الاثنين، 18 فبراير 2013

#الهوني يحذر من صنع ديكتاتورية جديدة في #ليبيا

طالب عبد المنعم الهونى مسؤول مكتب تحالف القوى الوطنية الليبية فى القاهرة، كلا من محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطنى العام والدكتور على زيدان رئيس الحكومة الانتقالية بتحقيق المطالب العاجلة والمشروعة للشعب الليبى فى إحياء مختلف مؤسسات الدولة واستعادة هيبتها والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار.
وقال الهونى فى تصريحات للصحفيين بالقاهرة بمناسبة بدء الاحتفالات بمرور عامين على اندلاع الثورة إن الليبيين يستحقون دولة حديثة يشعر فيها كل المواطنين بالتساوى فى الحقوق والواجبات أمام القانون، داعيا إلى إرساء الديمقراطية وحرية التعبير فى مواجهة المتطرفين الإسلاميين وغيرهم.
واعتبر الهونى الذى شغل منصب مندوب ليبيا السابق لدى الجامعة العربية، أنه من المعيب أن تتحول ليبيا إلى حقل تجارب للتدخلات الأجنبية، مشيرا إلى أن الشعب الليبى فقد نحو خمسين ألف شهيد وثلاثين ألف مفقود بالإضافة إلى آلاف الجرحى ودفع نحو مئة مليار دولار أمريكى فاتورة للخلاص من نظام الطاغية السابق.
وأضاف «لن يسمح الشعب الليبى لأى جهة مهما كانت بالتدخل فى شؤونه الداخلية، أعتقد أن الدور الذى لعبه بعض الأصدقاء والمتعاطفين مع بلادنا للتخلص من النظام السابق يجب أن لا يعنى السماح لهذه الجهات بالتدخل فى شؤوننا أو محاولة فرض أجندات مشبوهة على الشعب».
ورأى الهونى أن المجلس الوطنى الانتقالى السابق الذى وصفه بـ«المجلس الانتقامى» الذى ترأسه المستشار مصطفى عبد الجليل ارتكب عديدًا من الأخطاء القاتلة وأدار البلاد بطريقة غير ديمقراطية تسببت فى كثير من المشكلات الراهنة التى تعانى منها ليبيا الآن دولةً وشعبًا.
وأضاف «تم تبديد كثير من الأصول والممتلكات الليبية فى الخارج، وتزايد حجم الفساد الإدارى والسياسى، ولم يشعر المواطن العادى بأى تغيير حقيقى أو ملموس على الأرض».
ولفت إلى أن المؤتمر الوطنى يرتكب نفس الأخطاء القاتلة عندما يتحول إلى ساحة تجاذبات سياسية على حساب المصالح العليا للشعب الليبى، معتبرا أن تكرار اقتحام مقر المؤتمر فى العاصمة الليبية طرابلس هو خير ليل على استياء المواطنين الليبيين من طريقة عمل المؤتمر وأداء أعضائه.
وهنأ الهونى الشعب الليبى بذكرى مرور عامين على اندلاع ثورته المجيدة ضد النظام السابق، لافتا إلى أن البعض يحاول الآن إعادة إحياء الديكتاتورية فى البلاد عبر ممارسات غير أخلاقية أو ديمقراطية على حد تعبيره.
وقال الهونى ردا على أسئلة بعض الصحفيين «ينبغى لكل القوى والأحزاب السياسية فى ليبيا أن تدرك خطورة استمرار الوضع الراهن، وأن تسعى إلى تحقيق توافق وطنى يضع اهتمامات ومصالح ومشكلات المواطنين على رأس أولويات العمل فى هذه المرحلة».
 شبكة الاخبار الليبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق