المنارة
أظهر تقرير صادر عن صحيفة أجواء البلاد أن عملية إقالة لرئيس مجلس
إدارة الشركة الليبية القابضة للاتصالات تمت في إطار محاولة تحالف القوى
الوطنية السيطرة على مناصب تنفيذية في الدولة من دون أي اجراءات تراعي
الكفاءة و ا لمهنية .
و أوضح التقرير أن الوزارة السابقة في حكومة الكيب اعتمدت في اختيار
المدراء التنفيذين على شركة ألمانية كانت قد تعاقدت معها لأختيار 9 مدراء
تنفيذين من 1580 مرشح كانوا قد تقدموا بسيرهم الذاتية لتولي مناصب مدراء
تنفيذين لشركات الاتصالات .
من جهته قال رئيس لجنة الاتصالات و المواصلات بالمؤتمر الوطني العام
محمد عماري بحسب التقرير أن إقالة مجدي الشيباني تم عن طريق الجمعية
العمومية للشركة، والتي يترأسها وزير المواصلات، وعلاقة وزارة الاتصالات
والمعلوماتية بالشركة القابضة إشرافية وليست تنفيذية، ومضيفا أن لجنة
الاتصالات والمواصلات تجري تحقيقا حول إقالة الشيباني مطالبة وزارات
الاتصالات والجمعية العمومية تقريرا عن ملابسات إقالة الشيباني، خاصة وأن
مدة رئيس مجلس الإدارة 3 سنوات لم ينقض منها إلا سنة واحدة، مشيرا إلى أن
اللجنة طالبت في آن الوقت شرحا وافيا عن آلية اختيار رئيس مجلس الإدارة
الجديد، وتعارض وجود عبد الرحمن الشاطر كعضو بالمؤتمر الوطني وعضو لجنة
الاستثمارات الخارجية بالمؤتمر مع طرح ابنه رفيق كعضو مجلس إدارة بالشركة
القابضة للاتصالات.
أما الرئيس المقال لمجلس إدارة الشركة الليبية القابضة للاتصالات مجدي
الشيباني عزا قرار إقالته إلى التجاذبات السياسية ، وأن مؤسسات الدولة
والتي لا تتلون أو تتشكل بصبغة حزبية يجب أن تكون بعيدة عن المنافسة
السياسية بين الأحزاب، وغير مرهونة بتعاقب الحكومات، لضمان استقرارها
الإداري وحيدتها، معلقا بأن هذه المؤسسات الخدمية لو دخلت ضمن برامج
الأحزاب التنافسية بحيث يغير كل حزب يسيطر على مؤسسة من برامجها وهياكلها
والقائمين عليها لمجرد توليه حقيبة وزارية سيعرض هذه المؤسسات للانهيار.
وقال إن وزير الاتصالات عن طريق رئاسته للجمعية العمومية للشركة الليبية
القابضة للاتصالات وتوسيع عضوية هذه الجمعية وضم أشخاص من لجنة استقرار
العاصمة التابعة لسفير ليبيا بالإمارات عارف النايض ورئيس حزب تحالف القوى
الوطنية محمود جبريل وعبد الرحمن الشاطر وفيصل قرقاب، سيجعل الشركة الليبية
القابضة للاتصالات مسيطر عليها من الحزب، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه
الشركة القابضة والشركات التابعة لها من فوضى كبيرة مع وجود أموال طائلة
تحت يد الشركة، مما لم يمنحنا كمجلس إدارة الوقت الكافي لإعادة التنظيم
والهيكلة والذي بدأنا فيه فعليا على حد تعبير الشيباني.
المصدر : صفحة أحواء اليلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق