السبيل - بعد أن كان الجيش الليبي في عهد العقيد الراحل معمر القذافي يحمل
أسماء أبنائه ورفاقه، أضحى اليوم يحمل أسماء قادة عسكريين وجهات.
والآن، وبعد الإطاحة بنظامه، انقسمت القوات إلى أربعة جيوش، جيش وزير الدفاع وجيش رئيس الأركان وجيش برقة المسمى باسم الإقليم الممتد من حدود ليبيا مع مصر شرقا حتى مدينة سرت غربا، وأخيرا جيش حرس الحدود الذي قالت وزارة الدفاع مؤخرا إن آمره الصديق الغيثي أصبح "متمردا".
وبالنظر إلى خارطة المؤسسة العسكرية المعنية بحماية حدود ليبيا وفرض الأمن، يلاحظ المراقبون أن ولاء هذه القوات هو لقيادتها "بدلا من الولاء للوطن".
وبرزت خطورة الموقف العسكري مع ارتفاع صيحات مطالبة بالعدالة في توزيع ثروة البلاد بين المدن الليبية، حيث توجد مصادر الطاقة والنفط في منطقة "برقة" شرقا التي أسست جيشا باسمها قوامه عشرات الكتائب المدججة بالأسلحة والعتاد.
كما توجد في الغرب قوات تابعة لمدن مصراتة والزنتان، هي الأخرى جيوش كبيرة تتبع رئاسة الأركان والدفاع.
ولم تنشر ليبيا بيانات رسمية عن عدد قوات الجيش الرسمية المنطوية تحت الشرعية، ولم توضح إشكالية العلاقة بين الجيوش المتناثرة في الشرق والغرب والجنوب.
لكن مسؤولا في مجلس برقة العسكري قال إن جيش حرس الحدود والمنشآت النفطية قوامه 18 ألف مقاتل، وإن أفراده منقسمون بين باحثين عن أموال أو قبليين.
خلافات وتهويل
من جانبه اعترف المسؤول السابق لملف الأمن القومي بالمؤتمر الوطني محمد بتيرو للجزيرة نت بمسؤولية رئاسة الأركان بقيادة يوسف المنقوش عن عدم إمكانية بناء جيش وطني، رغم توفر الإمكانيات طيلة الفترة السابقة.
وبدوره أكد المسؤول الحالي لنفس الملف سليمان المبروك للجزيرة نت أن حكومة عبد الرحيم الكيب تأخرت في دمج الثوار بالجيش، وفي صنع جيش وطني قوي، وقال "لا يوجد وزير دفاع، ولا رئيس أركان قوي".
وقال إن الخلافات بين وزير الدفاع السابق أسامة أجويلي ورئيس الأركان يوسف المنقوش وراء هذه المشاكل، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني العام يرى ضرورة دمج الثوار في المؤسسة العسكرية بشكل فردي دون قيادتهم، داعيا الإعلام إلى عدم "تهويل" القضية، والتعامل بنزاهة، ونقل مختلف وجهات النظر. وأضاف أنهم مع جيش وطني موحد.
من جانبه أقر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عادل البرعصي بتقسيمات الجيش الليبي، وقال إن ذلك كان إبان تولي الوزير أجويلي لحقيبة الدفاع.
لكنه أشار إلى أن الإشكالية لم تعد قائمة في عهد الوزير محمد البرغثي، مؤكدا أن قضية تعدد الجيوش بدأت تتلاشى مؤخرا.
وأوضح أن جيش برقة بات تحت شرعية الدولة، وأنه يتلقى تعليماته من رئاسة الأركان في إشارة صريحة إلى انضباطه بالقوانين العسكرية.
مليشيات مسلحة
من جانبه قال آمر حرس الحدود الصديق الغيثي -الذي اتهمته وزارة الدفاع بمحاولة اغتيال وزير الدفاع والتمرد على سلطة الدولة- في اتصال مع الجزيرة نت، إن الوزير أجويلي لم يأخذ بمقترحات تنظيم هيكلة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، مؤكدا أن رئيس الأركان "التهم" صلاحيات واختصاصات الوزارة بالكامل، مضيفا أن المسؤولية على عاتق الحكومات المتعاقبة التي لم تعمل على تحديد اختصاصات المؤسسة العسكرية الجديدة.
واتهم الغيثي رئيس الأركان بمنع قيام جيش وطني، مؤكدا أنه سمح بقيام مليشيات مسلحة ذات طابع جهوي وحزبي، لكنه نفى أن تكون له قوات باسمه، كما يشاع، قائلا إنه يستمد شرعيته من المجلس الانتقالي الوطني السابق.
بدوره نفى رئيس مجلس برقة العسكري صالح العبيدي وجود أربعة جيوش ليبية، لكنه تحدث للجزيرة نت عن خلافات فترة الوزير أجويلي.
وقال إن جيش برقة ليس انفصاليا، ولا نطالب بالفدرالية، مؤكدا أنهم تحت مظلة رئاسة الأركان والجيش الوطني.
كما اتهم عضو تجمع سرايا الثوار -أحد قادة قوات درع ليبيا- وهو حسين الفيتوري في تصريح للجزيرة نت؛ الجيوش الجديدة بالقتال في صفوف العقيد القذافي، والوقوف في وجه الشعب إبان حرب التحرير الأخيرة.
وقال إن جزءا من هذه القوات الآن تحت رئاسة الأركان، وقوات أخرى "متخاذلة" مثل "جيش برقة" كانت تقبع في البيوت، مختتما بأنه "لا خلاف على خطورة تعدد عقائد الجيش".
والآن، وبعد الإطاحة بنظامه، انقسمت القوات إلى أربعة جيوش، جيش وزير الدفاع وجيش رئيس الأركان وجيش برقة المسمى باسم الإقليم الممتد من حدود ليبيا مع مصر شرقا حتى مدينة سرت غربا، وأخيرا جيش حرس الحدود الذي قالت وزارة الدفاع مؤخرا إن آمره الصديق الغيثي أصبح "متمردا".
وبالنظر إلى خارطة المؤسسة العسكرية المعنية بحماية حدود ليبيا وفرض الأمن، يلاحظ المراقبون أن ولاء هذه القوات هو لقيادتها "بدلا من الولاء للوطن".
وبرزت خطورة الموقف العسكري مع ارتفاع صيحات مطالبة بالعدالة في توزيع ثروة البلاد بين المدن الليبية، حيث توجد مصادر الطاقة والنفط في منطقة "برقة" شرقا التي أسست جيشا باسمها قوامه عشرات الكتائب المدججة بالأسلحة والعتاد.
كما توجد في الغرب قوات تابعة لمدن مصراتة والزنتان، هي الأخرى جيوش كبيرة تتبع رئاسة الأركان والدفاع.
ولم تنشر ليبيا بيانات رسمية عن عدد قوات الجيش الرسمية المنطوية تحت الشرعية، ولم توضح إشكالية العلاقة بين الجيوش المتناثرة في الشرق والغرب والجنوب.
لكن مسؤولا في مجلس برقة العسكري قال إن جيش حرس الحدود والمنشآت النفطية قوامه 18 ألف مقاتل، وإن أفراده منقسمون بين باحثين عن أموال أو قبليين.
خلافات وتهويل
من جانبه اعترف المسؤول السابق لملف الأمن القومي بالمؤتمر الوطني محمد بتيرو للجزيرة نت بمسؤولية رئاسة الأركان بقيادة يوسف المنقوش عن عدم إمكانية بناء جيش وطني، رغم توفر الإمكانيات طيلة الفترة السابقة.
وبدوره أكد المسؤول الحالي لنفس الملف سليمان المبروك للجزيرة نت أن حكومة عبد الرحيم الكيب تأخرت في دمج الثوار بالجيش، وفي صنع جيش وطني قوي، وقال "لا يوجد وزير دفاع، ولا رئيس أركان قوي".
وقال إن الخلافات بين وزير الدفاع السابق أسامة أجويلي ورئيس الأركان يوسف المنقوش وراء هذه المشاكل، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني العام يرى ضرورة دمج الثوار في المؤسسة العسكرية بشكل فردي دون قيادتهم، داعيا الإعلام إلى عدم "تهويل" القضية، والتعامل بنزاهة، ونقل مختلف وجهات النظر. وأضاف أنهم مع جيش وطني موحد.
من جانبه أقر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عادل البرعصي بتقسيمات الجيش الليبي، وقال إن ذلك كان إبان تولي الوزير أجويلي لحقيبة الدفاع.
لكنه أشار إلى أن الإشكالية لم تعد قائمة في عهد الوزير محمد البرغثي، مؤكدا أن قضية تعدد الجيوش بدأت تتلاشى مؤخرا.
وأوضح أن جيش برقة بات تحت شرعية الدولة، وأنه يتلقى تعليماته من رئاسة الأركان في إشارة صريحة إلى انضباطه بالقوانين العسكرية.
مليشيات مسلحة
من جانبه قال آمر حرس الحدود الصديق الغيثي -الذي اتهمته وزارة الدفاع بمحاولة اغتيال وزير الدفاع والتمرد على سلطة الدولة- في اتصال مع الجزيرة نت، إن الوزير أجويلي لم يأخذ بمقترحات تنظيم هيكلة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، مؤكدا أن رئيس الأركان "التهم" صلاحيات واختصاصات الوزارة بالكامل، مضيفا أن المسؤولية على عاتق الحكومات المتعاقبة التي لم تعمل على تحديد اختصاصات المؤسسة العسكرية الجديدة.
واتهم الغيثي رئيس الأركان بمنع قيام جيش وطني، مؤكدا أنه سمح بقيام مليشيات مسلحة ذات طابع جهوي وحزبي، لكنه نفى أن تكون له قوات باسمه، كما يشاع، قائلا إنه يستمد شرعيته من المجلس الانتقالي الوطني السابق.
بدوره نفى رئيس مجلس برقة العسكري صالح العبيدي وجود أربعة جيوش ليبية، لكنه تحدث للجزيرة نت عن خلافات فترة الوزير أجويلي.
وقال إن جيش برقة ليس انفصاليا، ولا نطالب بالفدرالية، مؤكدا أنهم تحت مظلة رئاسة الأركان والجيش الوطني.
كما اتهم عضو تجمع سرايا الثوار -أحد قادة قوات درع ليبيا- وهو حسين الفيتوري في تصريح للجزيرة نت؛ الجيوش الجديدة بالقتال في صفوف العقيد القذافي، والوقوف في وجه الشعب إبان حرب التحرير الأخيرة.
وقال إن جزءا من هذه القوات الآن تحت رئاسة الأركان، وقوات أخرى "متخاذلة" مثل "جيش برقة" كانت تقبع في البيوت، مختتما بأنه "لا خلاف على خطورة تعدد عقائد الجيش".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق