القاهرة، مصر (CNN)-- عاشت مصر ليلة دامية جديدة مساء الجمعة، سقط
خلالها ما لا يقل عن 200 جريح، بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أحمد
عمر، لـCNN السبت، نتيجة المواجهات التي اندلعت بين آلاف المحتجين وقوات
الأمن في مختلف أنحاء مصر، ضمن احتجاجات ما يُعرف بـ"جمعة الكرامة"، التي
دعت إليها بعض القوى السياسية المناوئة لجماعة "الإخوان المسلمين."
وقال
وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية، محمد شرشر، إن المحافظة سجلت سقوط نحو
165 جريح، دون أن يتم تأكيد أي حالات وفاة خلال الاشتباكات التي اندلعت
أمام مبنى المحافظة في مدينة طنطا، وعدد من أقسام الشرطة والمحاكم، في عدة
مدن أخرى بالمحافظة، والتي تعرضت لمحاولات اقتحام من قبل عشرات المتظاهرين.
كما أشار محمد سلطان، مسؤول ثالث بوزارة الصحة لـCNN، إلى تسجيل
حالة وفاة وحيدة في منطقة "شبرا"، شمالي القاهرة، إلا أنه أكد أن الوفاة
نجمت عن إصابة أحد الأشخاص بهبوط حاد في مستوى السكر بالدم.
وذكرت جماعة "الإخوان المسلمين"، التي سيطرت على مقاليد الحكم بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك،
في صفحتها على موقع "تويتر"، أن عدداً ممن وصفتهم بـ"البلطجية" قاموا
بإلقاء زجاجات المولوتوف والألعاب النارية على بوابة قصر "الاتحادية"
الرئاسي بالقاهرة.
من جانبه، أصدر رئيس مجلس الوزراء، هشام قنديل، بياناً أدان فيه
أعمال العنف والشغب التي وقعت الجمعة في "عدد محدود" من المحافظات،
معتبراً أنها "تتنافى مع الروح السلمية التي ميزت ثورة يناير المجيدة"،
داعيا القوى الوطنية إلى "إعلاء مصلحة مصر فوق أي مزايدات سياسية."
وبينما قال قنديل
إن "أعمال العنف لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى"، فقد أصدر توجيهاته بضرورة
"التعامل الجاد والحاسم مع المخربين، من خلال تطبيق آليات القانون"، وفق ما
أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وعشرات المحتجين أمام منزل الرئيس محمد مرسي
في مدينة "الزقازيق"، فيما حاول آخرون اقتحام مقر حزب "الحرية والعدالة"،
الذراع السياسية لجماعة الإخوان، بالمدينة ذاتها، إلا أن قوات الأمن تصدت
لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق