بدأت في الرياض اليوم السبت ، أعمال الاجتماع المشترك
لوزراء الخارجية ووزراء المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالدول العربية ، للتحضير
لأعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة ، المقرر عقدها في
الرياض يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين .
وسلّم وزير خارجية مصر السيد " محمد كامل عمرو" - في مستهل الاجتماع - رئاسة الدورة
الحالية ، لوزير الخارجية السعودي الأمير" سعود الفيصل " الذي تترأس بلاده أعمال
هذه القمة .
وحضر الاجتماع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور" نبيل العربي " ، ووزراء
الخارجية والاقتصاد والمالية بالدول العربية .
وتشارك ليبيا في هذا الاجتماع بوفد يضم وزيري الاقتصاد " مصطفى أبوفناس " والمالية
" الكيلاني عبدالكريم الكيلاني " ومدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية السيد "
عبدالسلام أحمد ضو " .
ويناقش الاجتماع ملفات القمة المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية
الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الأولى في الكويت 2009 والثانية في شرم الشيخ
2011، وموضوع الاستثمار في الدول العربية ، ومشروع الاتفاقية الموحدة بصيغتها
المعدلة ، والاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة - المحددة بين
2010 و2030-، إضافة إلى مدى تحقيق الأهداف التنموية للألفية 2000- 2015 وما بعد،
والتصدي للأمراض غير المعدية .
كما سيناقش الاجتماع نتائج المنتديات التحضيرية للقمة العربية التنموية الاقتصادية
والاجتماعية في دورتها الثالثة ، وموعد ومكان انعقاد القمة العربية التنموية
القادمة ، ومراجعة مُسودة إعلان الرياض .
وأكد وزير خارجية مصر السيد " محمد كامل عمرو " أن هذا الاجتماع ، يكتسي أهمية
بالغة ، خاصة بعد التحولات التي شهدتها المنطقة العربية ، والتحديات التي تواجهها
المنطقة وعلى رأسها القضايا الاقتصادية والاجتماعية .
وقال إن نجاح الجهود التنموية العربية ، يتطلب التعاون وتظافر جهود جميع الدول
العربية ، وأن نحرص جميعاً على طرح الأفكار الخلاقة التي تكفل التصدي لما يعترض
طريقها من تحديات ، لتحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية .
ورحّب وزير الخارجية السعودي الأمير " سعود الفيصل " بالمشاركين في هذا الاجتماع ،
مثمنا الجهود التي بذلتها الجامعة العربية وأمينها العام الدكتور " نبيل العربي " ،
وما نتج عن القمتين وما تم من تنسيق للإعداد لهذه القمة .
وقال - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع " - لقد شهد عالمنا العربي خلال
العاميين المنصرمين ، عدداً من التغيرات والتحديات ، على الرغم من أنها اتخذت
أشكالاً سياسية في ظاهرها ، إلا أن مسبباتها الحقيقة لا يمكن أن تخطئها العين بأي
حال من الأحوال ، حيث لا يمكن إغفال جوانبها التنموية ، أو تجاهل الطموحات التي
تتطلع إليها شعوبنا العربية ، وآمالها نحو حاضر مشرق ومستقبل زاهر .
وأكد " الفيصل " أن التعامل مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي ،
يتطلب منا معالجتها من منظور شامل ، يغطي جوانبها كافة ، ويحتم علينا تفعيل ومتابعة
مسيرة التكامل الاقتصادي العربي ، ومراجعة شاملة لما تم اتخاذه من قرارات في
القمتين السابقتين ، لتكون منطلقاً أساسياً للمضي في البناء ، وتحقيق الأهداف
المنشودة .
وبيّن أن هذه القمة تسعى إلى اعتماد الاتفاقية الموحدة المعدلة ، لاستثمار رؤوس
الأموال العربية ، والتي تهدف في المقام الأول ، إلى تعزيز دور القطاع الخاص كشريك
رئيسي يساهم في رسم وتنفيذ مسار مستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية .
ولفت إلى الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة المطروحة في القمة
العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية ، لاعتمادها بحيث تلبي طموحات المواطن
العربي في التنمية الشاملة .
وأوضح في كلمته أن تحقيق أهداف التنمية للألفية ، والوفاء بالتزاماتها من أحد
المواضيع المهمة ، التي سوف يتم بحثها في هذا الاجتماع ، وخصوصاً ما يتعلق بتوفير
موارد جديدة ، إضافية لدعم جهود الدول العربية الأقل نموا لتحقيق تلك الهداف ..
مبينا أن الإنسان العربي هو محور الارتكاز والهدف الأساسي للتنمية المنشودة .
وكالة الأنباء الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق