المنارة – سبها :
ذكرت مصادر إعلامية أن مدينة سبها شهدت
مساء أمس الجمعة الرابع من يناير توقيع هدنة بين قبيلتي القذاذفة وأولاد
سليمان أشرفت عليها قبيلة أولاد بوسيف ووقعها واحد وثلاثون شيخا من القبائل
الثلاث تعهدت جميع الأطراف على الالتزام ببنودها،حيث نصت على ضرورة الوقف
الفوري لإطلاق النار وسحب المسلحين من كل القبائل من الشوارع والطرقات.
وكانت مدينة سبها قد شهدت يوم الأربعاء
الماضي الموافق للثاني من يناير قتالا مسلحا بين قبيلتي القذاذفة و أولاد
سليمان على خلفية ثأر عائلي بين القبيلتين نتجت عنه عمليات قتل عشوائية
أسفرت عن قتل شخصين وأصيب عدد آخر بجروح.
ونقلت وكالة”فرانس برس”عن رئيس المجلس
المحلي لمدينة سبها”أيوب الزروق”قوله”قتل اثنان من أبناء قبيلة القذاذفة
وأصيب آخر بجروح طفيفة، بينما دخل أحد أبناء قبيلة أولاد سليمان إلى
العناية المركزة نتيجة إصابته بعيار ناري”.ومضيفا بقوله”وقع الاشتباك بمحيط
منطقة المنشية بمدينة سبها واستخدمت فيه أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة
والمتوسطة والثقيلة،والجيش تدخل عند الساعة الخامسة و النصف مساء لفرض
سيطرته على المنطقة وفض النزاع المسلح”.
عودة الحياة
وألزمت اتفاقية الهدنة بين الطرفين عدم
تعرض أحدهما للطرف الآخر أو القيام بأية أعمال وصفت بأنها ذات طبيعة
استفزازية،إضافة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها بين طرفي النزاع ومزاولة كل
منهما لأعماله الحياتية اليومية.
وأعلنت الأطراف الموقعة والراعية للهدنة
على ضرورة مواصلة جهودها للتوصل بين مصالحة بين طرفي النزاع الأساسيين خلال
الايام القليلة القادمة.
يشار إلى أن المؤتمر الوطني العام قد قرر
في وقت سابق من ديسمبر الماضي اعتبار الجنوب الليبي منطقة عسكرية كلف
العميد”رمضان البرعصي”حاكما عسكريا لها بسبب وضعه الذي يوصف بأنه”غير
آمن”والناتج عن الاختراقات الأمنية وكثرة أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى
جانب انتشار السلاح وعمليات تهريبه إلى الدول المجاورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق