الأربعاء، 16 يناير 2013

شكرا زيدان

علمت بالامس ان السيد علي زيدان اثناء لقاءه بالجالية الليبية في الدوحة قد تحدث عن الفترة التي عملت بها  ومعه شخصيا في القضايا المتعلقة بحقوق المرأة الليبية وذلك في فترة ما قبل ثورة فبراير..
أود هنا ان انحني له احتراما وتقديرا على هذا الموقف الشجاع ، ففي الوقت الذي يخشى فيه  الكثيرين ذكر اسم هدى السراري خوفا ومعرة منى باعتباري ليبرالية او ملحدة او مديرة اقصائية اوصحفية سابقة بجريدة الزحف الاخضر( بناء على ماروج له  بعض المبتزون) وكأنهم سيخسرون اصواتا انتخابية او كراسي برلمانية ، يقف هو رئيس الحكومة الليبية ليعترف بجهدي المتواضع والذي انكره عليا الذين عملت معهم لفترات اطول وبجهد اكبر ، يقف هو اصيلا شجاعا وفيا..انسانا  يملك الرؤية على تحديد موقف  والجرأة في اتخاذ القرار وليس امعة .
وحدهم الذين يملكون الرؤيا، ووحدهم أصحاب الشجاعة في الموقف، ووحدهم الذين لا يداهنون ولا يسلكون طريق الانتهازيين، ومن يملكون الجرأة على إعلان مواقفهم، ولا يخشون في الحق لومة لائم، هم وحدهم من نحتاج إليهم في هذه الأيام، التي تمتلئ علينا بآفاقيها
أنا أحب كل الناس، ولكن هذا الحب لا يمنعني من أن احدد موقفي، مع من اتفق، ومع من اختلف، لأنني ملتزمة بان اكون صاحبة موقف، فمن لا موقف له لا ضرورة لوجوده.
  كم كان جميلا من علي زيدان هذا الموقف الذي عبر عنه بكل شجاعة وكم هي مدوية كلماته عندما قالها على الملأ شاقة طريقها في عنان السماء، وستبقى خالدة مابقيت حية .
وفي يوم ما سأتحدث عن تجربتي الرائعة والمفيدة مع علي زيدان قبل 17 فبراير وعن دوره النضالي الذي عاصرت جزءا بسيطا منه ، وسأذكر نصائحه التي كان يسديها لي اثناء تلك الحملة الرخيصة التي شنها معدومي الكيان عبر اتصالاته المتكررة ليشد من أزري..كما سأذكر الذين فقدوا البوصلة، بسبب عمى البصر والبصيرة، أو بسبب الشخصنة وسوء الفهم والتقدير،  والذين دفنوا رؤسهم في الرمال وكأني سأطرق ابوابهم لاشحذهم .. أصحاب المواقف الرمادية، الذين يريدون أن يمسكوا العصا من وسطها، فلا يريدوا أن يخسروا الجميع، فهم مع الصالح والطالح في آن واحد.. في يوم ما سأكتب لكم كيف يصبح الانسان بلا عنوان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق