عززت ليبيا قوة حماية المنشآت النفطية في حقول النفط الواقعة في جنوب غربي البلاد قرب الحدود الجزائرية بعد الهجوم الذي تعرضت له منشأة الغاز في إن أميناس بجنوب الجزائر.
وقال قائد قوة حماية منشآت
النفط الليبية، العقيد علي الأحرش، إن رجالا من بلدة الزنتان غربي البلاد
أرسلوا لتعزيز أمن الحدود وحقول النفط في المنطقة.
وكان الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على منشأة الغاز الجزائرية الواقعة
على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود الليبية قد وضع قضية التشدد في منطقة
الصحراء الكبرى على قمة الاهتمامات الدولية.
وتقع حقول مثل حقل الفيل التابع لشركة إيني الإيطالية وحقل الشرارة الذي تديره شركة ريبسول الإسبانية على بعد بضع مئات من الأميال.
وعاد أفراد قوة حراسة المنشآت النفطية الذين كانوا في عطلات إلى العمل
على وجه السرعة، وتم أيضا نشر مقاتلين سابقين من الزنتان التي يحرس رجالها
بالفعل حقول النفط بالمنطقة.
وقال الأحرش إنه بمجرد سماع السلطات بما جرى في الجزائر قامت برفع مستوى الأمن وخاصة في المنطقة القريبة من الحدود.
وأضاف أنه تم إرسال معظم القوات إلى الحدود حيث تقوم بالكثير من الدوريات لحماية حقول النفط، كما تم إرسال تعزيزات إلى هذه الحقول.
وعبر الأحرش عن اعتقاده بوجود قوات ومعدات كافية لحماية المنطقة.
وقال مدير العلاقات العامة وليد حسن محمد إن مئات الرجال أرسلوا، مضيفا
أنه بينما كانت القوة المنتشرة عادة في منطقة الحقول تتراوح بين 50 و100
رجل هناك الآن 100 رجل على الأقل في المواقع.
ويبلغ عدد أفراد قوة حماية المنشآت النفطية 15 ألف رجل وتتألف في الغالب
من مقاتلين سابقين شاركوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 وتنقسم إلى
خمسة أفرع في أنحاء البلاد.
وتقع منطقة جنوب غربي البلاد التي تضم حقلي الفيل والشرارة وحقول أخرى
ضمن فرع الزنتان، فيما تم إنشاء غرفتي عمليات في طرابلس والزنتان.
وقال الأحرش إن هؤلاء الأفراد قد لا تكون لديهم خبرة لأن كثيرين منهم ليسوا من الجيش بل كانوا مقاتلين لكنهم يريدون حماية بلادهم.
وليبيا والجزائر العضوان في منظمة أوبك هما ثالث ورابع أكبر منتج للنفط في افريقيا وتحوي ليبيا أيضا أكبر احتياطيات نفطية في القارة.
وأوضح الأحرش أن التحرك خارج مخيم في الصحراء أو حقل نفطي يتعين أن يكون برفقة أعضاء في قوة حماية المنشآت النفطية.
ومضى يقول إن الجميع يعلمون ان حماية حقول النفط أمر بالغ الأهمية وان
شركات النفط الأجنبية لا يمكن أن تعمل في ليبيا إلا إذا كان الأمن جيدا.
لكن القوة تقر بأنها لا تملك المعدات التي تحتاجها من وسائل اتصال
مناسبة ومعدات رؤية ليلية أو سيارات تناسب الصحراء وبدلا من ذلك يستخدم
الحراس الذين تدرب ألفان منهم في الجيش الأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتخلفة
من الحرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق