قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنظمات المجتمع المدني
عمر الفضيل، أمس الاثنين،أن السبيل لتحقيق التوصيات المنبثقة عن المؤتمر
الأول للنفط والغاز هو أن يكون هنالك بروتوكول تفاهم بين المجتمع المدني
والأجهزة التنفيذية المتمثلة في وزارة النفط والغاز والمؤسسة الوطنية
للنفط.
وأضاف الفضيل لــ”وكالة أنباء التضامن” على هامش اللقاء الذي
عقد مع وزير النفط والغاز بالحكومة المؤقتة عبدالباري العروسي بمقر الوزارة
في طرابلس أن “السبيل لتحقيق التوصيات وتطبيقها على أرض الواقع هو إيجاد
بروتوكول تفاهم بين جميع الأطراف من خلال عملية تبادل الأفكار والأرآء
والتوصل إلى آلية ترضي الجميع”.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنظمات المجتمع المدني
أن عودة المؤسسات التي انتزعت في ظل النظام السابق من مدينة بنغازي إلى
مكانها الطبيعي هو مطلب شعبي ومن شأنه أن يعزز في أن تكون بنغازي العاصمة
الاقتصادية لليبيا.
وأعرب الفضيل عن تخوف المجتمع المدني في المنطقة الشرقية من
مغبة عدم اهتمام الحكومة بهذه المطالب، لافتاً إلى أن المجتمع المدني في
مدن الشرق لم يعد لديه صبر فيما يتعلق بعودة المؤسسات إلى المدن المسلوبة
منها على حد تعبيره.
ووصف عمر الفضيل “الأمر بمثابة بالون الاختبار للمؤتمر الوطني
و الحكومة المؤقتة لمعرفة مدى صدق نواياها في إعادة هذه المؤسسات وإن
نجحوا في ذلك فهذا يعني أن الدولة جادة في أن تكون بنغازي هي العاصمة
الاقتصادية وإن كان غير ذلك فهذا لا معنى له على الإطلاق”.
وتابع أن” الحل النهائي للقضاء على المركزية هو تطبيق نظام
المحافظات في جميع أنحاء ليبيا وأن يتم انتخاب رؤساء المحافظات بدلاً عن
تعيينهم الذي وصفه بالغير ديمقراطي على حد قوله، وكذلك هو الحال لمجلس
المحافظات الذي ينبغي أن ينتخب من المحافظة نفسها، بالإضافة إلى إعطائهم
صلاحيات وميزانيات محددة والقرار الإداري والمالي المطلق فيما يتعلق بحدود
المحافظة.
وأوضح عمر الفضيل أنه تم إصدار بيان في الثامن من ديسمبر
الماضي تبرأوا فيه من أي ممارسات قد تحدث وتخرج عن السيطرة بعد الدعوات
التي وجهت للخروج في الخامس عشر من شهر فبراير ،مؤكداً في الوقت ذاته أنهم
لم يوجهوا أي دعوة للخروج في هذا اليوم.
وكالة أنباء التضامن-طرابلس- جلال الشهوبي ومحمد الغنيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق