رؤية
طرابلس
- اعتبر الأمازيغ في ليبيا أن يوم 13 كانون الثاني/ يناير من كل عام عطلة
رسمية في مختلف المدن الناطقة بالأمازيغية بمناسبة رأس «السنة الأمازيغية»،
وذلك رغم عدم اعتماد السلطات الليبية لهذا التاريخ حتى الآن.
واستفاد
أمازيغ ليبيا من ثورة 17 فبراير، التي يقولون إنهم شاركوا فيها، ليرفعوا
عنهم ضيما استمر 40 عاما من حكم القذافي الذي رفض الاعتراف بهم، ومنع
اعتماد لغتهم.
ويعد
"العيد" الأمازيغي موعدا لبداية السنة الفلاحية، وفيه استولى الملك
الأمازيغي ذو الأصول الليبية شيشنق الثاني على عرش مصر الفرعونية حيث أسس
الأسرة الثانية والعشرين سنة 950 قبل الميلاد.
ويقول متابعون محليون إن الأمازيغ يريدون استثمار أجواء الحرية، وضعف حكومة علي زيدان، لتحقيق المزيد من المكاسب العملية والقانونية.
وقررت
المجالس المحلية للمناطق التي يسكنها الأمازيغ "جنوب، وجنوب غرب ليبيا"
جعل هذا اليوم عطلة رسمية في 10 مناطق هي "زوارة، وقاهرة سبها، ووادي
الآجال، وجادو، ونالوت، ويفرن، وكاباو، والقلعة، والرحيبات، وأوباري".
ونص
قرار تلك المجالس الذي صدر أمس على أنه "تقرر اعتبار اليوم الأول من السنة
الأمازيغية الموافق للثالث عشر من شهر كانون الثاني/ يناير عطلة رسمية في
مناطق هذه المجالس".
وطالب القرار المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة تشريعية في البلد بـ"اعتماد هذه المناسبة ضمن جدول العطلات الوطنية الرسمية".
وطالب أعضاء من الأمازيغ الذين يمثلون أقلية في ليبيا حكام البلاد الجدد بالاعتراف بهم وبلغتهم في الدستور الجديد.
وكانت
لغة الأمازيغ محظورة في عهد الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، لكنه سمح
لنجله سيف الإسلام بالانفتاح على الأمازيغ عندما كان يعيد بناء العلاقات
مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بعد تخليه عن برنامج الأسلحة النووية،
والاعتراف بمسؤوليته عن لوكربي.
ويقول
الأمازيغ إنهم يمثلون ما بين 10 و15 في المئة من السكان، كما أنهم لعبوا
دورا مهما في الثورة التي أطاحت في النهاية بمعمر القذافي، ويطالبون بأن
تصبح الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية في ليبيا.
وكان
المجلس الوطني الانتقالي السابق قد أصدر قرارا في عام 2011 حدد فيه
العطلات الوطنية والدينية للبلد، لكنه لم ينص على "العيد الأمازيغي".
وقال
رؤساء المجالس المحلية في قرارهم الجديد إن "الاعتراف الرسمي بالسنة
الأمازيغية يعد اعترافا بالبعد الأمازيغي لليبيا كبعد أصلي وأصيل، وهو
تأكيد على أن جذور ليبيا تمتد في أعماق التاريخ".
وأضافوا
أن ذلك من شأنه تكريس مقولة إن "الأمازيغية ملك للجميع وتراث مشترك بين
أبناء البلد، وبالتالي وجب اعتماد هذا اليوم عطلة في جميع التراب الليبي
ولجميع أبناء الوطن".
وجعل
اليوم الأول من السنة الأمازيغية عطلة رسمية من بين المطالب التي رفعتها
الحركة الأمازيغية في دول شمال أفريقيا والتي تسمى "تامازغا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق