روى محمد أحمد أبوشعالة، اليوم الأحد، قصة مقتل شقيقه صلاح
أبوشعالة الذي قتل الخميس الماضي على أيدي بعض عناصر القوات الأمنية قائلاً
إنه “أثناء صلاة العشاء سمع صوت الرصاص فخرج مسرعاً ووجد جيشاً ملثماً
أمام منزله غير معروف تبعيته لأي جهة”.
وأضاف بوشعالة لـ”وكالة أنباء التضامن” إن “بعضا من القوات
الأمنية التي كانت أمام المنزل لحظة مقتل شقيقه والتي جهزت بسبع سيارات
صغيرة وسيارتين سلاح ثقيل”، موضحاً أن “شقيقه صلاح وهو أب لثلاثة أطفال خرج
يتحدث معهم وهو أعزل بحسب قوله”.
وتابع شقيق القتيل إنه “بعد ذلك وجدت أخي صلاح مرمياً على
الأرض غارقاً في دمه، و حين ذاك غادر الملثمون بسرعة وتركوا سياراتهم
بالشارع”.
وقال محمد أبوشعالة إنه بعد مقتل شقيقه اتجه إلى الجهات
الأمنية لمعرفة هوية الجهة التي قامت بمهاجمتهم، إلا أن الجهات الأمنية
أبلغتنا بأن الجهة غير معروفة، مرجحين أن تكون قوات درع ليبيا أو كتيبة
شهداء الزنتان التي تبحث عن شخص تاجر مخدرات اسمه وليد أبوشعالة.
وتساءل أبوشعالة ما هي الخطة الأمنية التي قدمها وزير
الداخلية عاشور شوايل لبنغازي لكي تبقى المدينة آمنه؟؟، مؤكداً على ضرورة
تصفية الفاسدين والشخصيات الغير نزيهة في التشكيلات المسلحة.
وأشار شقيق القتيل إلى أنه من المفترض قبل القبض على شخص يجب
استدعاؤه بالطريقة السليمة ومن ثم استخدام القوة في استدعائه، منوهاً إلى
أن الطريقة التي اتبعتها الجهة التي قتلت شقيقته شبيهة بطريقة النظام
السابق في القبض.
وأوضح أبوشعالة أن الشخص الذي تبحث عنه الجهات الأمنية هو
وليد أبوشعالة شخص يشتغل في البحث الجنائي لديه رقم عسكري ويستطيعون القبض
عليه في وسط عمله، مطالبا الجهات المسئولة بالتحقيق في مقتل أخيه وإيضاح من
أصدر الأوامر بمداهمة منزله.
من جهته أكد أحد جيران القتيل وهو ضابط في وزارة الدفاع رفض
الكشف عن اسمه أنه سأل الوزارة حول موضوع القبض على أبوشعالة، وأن جهات في
الوزارة أبلغته أنه لم تصدر أي أوامر في اليومين الماضيين من قبل وزارة
الدفاع بإلقاء القبض على أي شخص.
وأشار إلى أن الطريقة التي هاجمت بها هذه الجهة تدل على أنها
ليست جهة مدربّة، متسائلاً عن كيفية الهجوم على شخص بأسلحة ثقيلة للقبض
عليه وتقتل شخصا آخر ليس له علاقة بالموضوع؟؟.
وكالة أنباء التضامن – ينغازي – محمد فركاش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق