ناشد أطفال مدينة تاورغاء النازحين في مطويات تم توزيعها من
خلال مخيماتهم التي يقطنون فيها ، مؤخرا، أعضاء المؤتمر الوطني لعودتهم
رفقة أهليهم إلى مدينتهم.
وقال الأطفال في مطويتهم “نحن أطفال تاورغاء من تحت الصفيح
والأنابيب نهنئكم أعضاء المؤتمر الوطني العام بعيد الاستقلال والعام
الجديد.
السلام عليكم
أبائنا أعضاء المؤتمر الوطني العام نحن رسل المحبة أطفال تاورغاء النازحين الصغار نهنئكم بعيد الاستقلال والعام الجديد.
ودعوات صادقة من أمهاتنا وآبائنا وكل الأطفال أن يكون هذا
العام عام خير واستقرار ونماء وزهاء ونبارك جهودكم وأعانكم الله في أمركم
وزادكم عزما وصبرا وتوفيقا لقيادة هذا الوطن في هذه المرحلة التاريخية.
أيها السادة أعضاء المؤتمر الوطني العام
نتأسف لعدم ذهابنا إليكم، لأننا لا نستطيع الوصول ولا يسمح
لنا بالدخول لقاعات فنادق خمس نجوم لأنه ختم على هويتنا إنهم نازحون، وكان
واجب علينا رؤيتكم للاطمئنان على أوضاعكم المعيشية وظروفكم الصحية غير أن
شهاداتنا وكتيباتنا لم تكن معنا تركت في تاورغاء هممنا للذهاب بدونها
فوجئنا من أن نعتقل في أول بوابة لمكافحة الهجرة الغير شرعية.
وكنا نريد مصافحتكم ونقدم لكم باقة من محبة كتبنا على
ازدهارها أننا أطفال ما ذنبنا، نهجر ونهان وإننا أحباب الله نريد الحياة
مثل أطفالكم نتعلم ونجتهد ونلعب ونستفيد ونفكر ونساهم في بناء بلدنا
الحبيب.
ونفرح ونشدو مع أزهار الربيع العربي بحرية العهد الجديد لا أن نهمش ونعزل في مخيمات بنيت بـ(خرق وخيش وصفيح وأنابيب).
نخبركم أننا سندخل موسوعة غينس للأرقام القياسية نسجل أن مخيم
الحليس هو الأسوأ منذ عام 1911 وإن أمهاتنا التاورغيات هن أول نساء يلدن
تحت أكواخ أنشأت من أنابيب صرف صحي.
وفي مخيم قاريونس وصل عدد الأفراد في الحجرة الواحدة مساحة
3×3م إلى سبعة أفراد، فيها الطبخ والأكل والجلوس والمنام، وفيضانات الصرف
الصحي تحاصر المخيم والقوارض والأمراض الجلدية في تنتشر في بعض المخيمات.
وتوجد أكثر من خمسمائة عائلة نازحة ليست لها مرتب شهري ولم تتلقى مساعدات.
أيها السادة أعضاء المؤتمر الوطني العام
نرجو منكم إصدار قرار بحق العودة لتاورغاء المهجرة وهذه مطالبنا نحن الأطفال، فقد مضى عام وعام ونحن منسيون.
وفقكم الله ودمتم شعلة تضيء على كل الوطن ودمتم راعيا عادلا لكل الناس.
نحبكم ونحب وطننا إن جار علينا فهو عزيز ونحب أرضنا وديارنا ومزارعنا ومدارسنا في تاورغاء.
وإن نزحت وأحرقت فهي تضيء وسيظل تهجير الأطفال حرام وجريمة ضد الإنسانية.
أسألوا المنظمات الدولية .. أسألوا هيومن رايس ووتش .. أسألوا
منظمة كارتر .. أسألوا منظمة العفو الدولية .. أسألوا المرصد الليبي لحقوق
الإنسان.. أسألوا لجان المصالحة ومجالس الحكماء .. أسألوهم عن براءتنا عن
طهرنا عن وفائنا عن حبنا للوطن عن حقنا في حق العودة”.
وكالة أنباء التضامن _ خاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق