رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مقترحات الرئيس شيمون
بيريز الأخيرة بإجراء تسوية سلمية مع الفلسطينيين، معتبرا أن حركة حماس
يمكن أن تسيطر على الضفة الغربية وتطرد الرئيس محمود عباس منها كما فعلت في
قطاع غزة عام 2007.
وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه أمس الثلاثاء قبل ثلاثة أسابيع من
الانتخابات التشريعية، إن حركة حماس قد تسيطر على الأراضي الخاضعة للسلطة
الفلسطينية قبل أو بعد التوصل لاتفاق سلام، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية
بصدد "السقوط" مثلما حدث للنظام السابق في مصر، ومثلما يحدث للنظام الحالي
في سوريا.
وأضاف "أنه رغم الأصوات التي ارتفعت أخيرا تحثني على
المضي قدما وتقديم تنازلات وانسحابات، فأنا أعتقد أن العملية الدبلوماسية
يجب أن تدار بمسؤولية وحنكة وليس بشكل متسرع"، وإلا ستقام هنا في قلب
البلاد قاعدة إرهابية إيرانية ثالثة".
وشدد رئيس الحكومة - الذي
يعرض تسوية تقوم على الاعتراف بيهودية إسرائيل، وضم جزء كبير من
المستوطنات- على استحالة تحقيق السلام مع الفلسطينيين قبل ضمان الأمن
لإسرائيل.
وجاء كلام نتانياهو وكأنه رد على دعوة الرئيس الإسرائيلي
شيمون بيريز الأحد، إلى استئناف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس،
وكلامه الاثنين، الذي قال فيه إنه لا يرفض التفاوض مع حماس في حال تخلت عن
العنف واعترفت بدولة اسرائيل.
كما أشاد بيريز بمواقف عباس، خاصة
بتخليه عن حقه الشخصي في العودة إلى مسقط رأسه في صفد داخل الأراضي
الفلسطينية المحتلة عام 1948، قائلا إنه لا يعرف زعيما عربيا آخر أدلى
بأقوال مشابهة.
وقال الرئيس الإسرائيلي أيضا إن هذا الوقت هو الأكثر
ملاءمة لاستئناف المفاوضات، بيد أن تصريحاته قوبلت بانتقادات شديدة من
الليكود، فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام، إنه سيسلم
نتنياهو "مفاتيح" السلطة ما لم يثبت بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية في
22 من هذا الشهر رغبته في السلام.
وكانت المفاوضات بين الاسرائيليين
والفلسطينيين توقفت في ايلول/سبتمبر 2010 حيث يطالب الفلسطينيون بوقف
الاستيطان خلال المفاوضات الامر الذي يرفضه الاسرائيليون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق