قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء إنه لا يمكن أن
يكون هناك حل سلمي للصراع في سوريا طالما ظل معارضو الرئيس السوري بشار
الأسد يطالبون بخروجه من السلطة ويرفضون التفاوض مع حكومته.
ولم تشر تصريحات لافروف في مؤتمر صحفي سنوي إلى تغير موقف روسيا التي
تقول إن خروج الأسد من السلطة يجب ألا يكون شرطا مسبقا للاتفاق على إنهاء
عنف بدأ قبل 22 شهرا وأسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص في سوريا.
وقال لافروف “كل شيء يتعارض مع الفكرة المسيطرة على المعارضة بالاطاحة
بنظام الأسد. ما دام هذا الموقف العنيد قائما فلن يحدث أي شيء طيب وسيستمر
الصراع المسلح وسيموت الناس.”
وروسيا هي أقوى مؤيدي الأسد في الخارج خلال الصراع الذي بدأ بقمع
للاحتجاجات لكنه تصاعد إلى أعمال عنف. واستخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد
ثلاثة قرارات لمجلس الأمن الدولي كانت تهدف إلى إجباره على ترك السلطة أو
الضغط عليه لوقف إراقة الدماء.
وأجلت روسيا 77 من مواطنيها فروا من العنف في سوريا وعادوا إلى موسكو
عبر لبنان اليوم الاربعاء لكن لافروف قال إن الوضع في سوريا لا يستدعي
إجلاء جماعيا للروس.
وفي إشارة إلى التدريبات البحرية الكبيرة التي تجريها روسيا في البحر
الأسود والبحر المتوسط على مقربة من سوريا قال لافروف إن الوجود البحري
عامل إيجابي.
وتابع “ليس من مصلحتنا بالطبع أن يتزعزع استقرار منطقة البحر المتوسط بشكل أكبر. وجود أسطولنا هناك هو عامل استقرار دون شك
وكالة انباء التضامن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق