"واشنطن بوست" تنتقد ترهيب الإعلام فى مصر.. وتؤكد: الحفاظ على معايير الديمقراطية أهم من إدارة الاقتصاد أو الاحتفاظ بعلاقة ودية بأمريكا وإسرائيل.. وعلى أوباما استغلال قرض النقد للحفاظ على حرية الإعلام
الإثنين، 14 يناير 2013 - 11:03
باسم يوسف
خصصت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية افتتاحيتها اليوم الاثنين، للحديث عما وصفته بمناخ الترهيب فى مصر، وقالت إن الإجراء الأكثر أهمية للحكومة الإسلامية فى مصر لن يكون كيفية إدارة الاقتصاد أو ما إذا كانت ستحتفظ بعلاقات ودية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولكنه سيكون ما إذا كانت ستحافظ على المعايير الديمقراطية التى سمحت بصعودها إلى الحكم.
ورأت الصحيفة أن لو استطاع المصريون انتقاد أداء حكومتهم بحرية وكانوا قادرين فى نهاية المطاف أن يصوتوا على إخراجها من الحكم لو شعروا بعدم الرضا إزائها، فإن الأخطاء الحتمية والانتهاكات التى قام بها الرئيس محمد مرسى بين الحين والآخر يمكن إصلاحها.
وتضيف الصحيفة قائلة، إن الرئيس مرسى وحزبه الحرية والعدالة يصرون على أنهم ملتزمون بالنظام الديمقراطى، ويقولون إنهما سيحمون حرية الصحافة ويسمحون للأحزاب المعارضة للعمل بحرية، لكن بعد أشهر قليلة لهم فى السلطة، فإن هناك إشارات مقلقة بأنهم ربما لا يلتزموا بهذه الوعود.
وأبرز هذه الإشارات هى الضغوط المتزايدة على الصحفيين المنتقدين، ففى الأشهر الأخيرة كان هناك خمسة على الأقل من الكتاب ورسامو الكاريكاتير ورؤساء التحرير البارزين مستهدفين بالتحقيقات، والتى أطلق أغلبها النائب العام المعين من قبل الرئيس محمد مرسى بعد شكاوى من الرئاسة، وتراوحت الاتهامات الموجهة لهم ما بين نشر أخبار كاذبة إلى ازدراء الأديان، وهى التهمة التى وجهت إلى رسامة كاريكاتير لنشرها رسما يصور آدم وحواء، كما تحدثت الصحيفة كذلك عن التحقيق مع باسم يوسف مقدم برنامج "البرنامج".
وتابعت واشنطن بوست قائلة "إنه مكتب مرسى احتج بأنه ليس مسئولا عن هذه التحقيقات، وأوضح أن الاتهامات الموجهة ضد باسم يوسف وأيضا ضد عدد آخر من الصحفيين قام بالإبلاغ فيها محامون مستقلون".
إلا أن العديد من القضايا نشأت ببلاغات من مكتب الرئيس، ولم تتردد الحكومة فى أن تفرض أجندتها الخاصة على الإعلام الحكومة وتتأتى بصحفييها وتطيح بغير المتعاطفين معها من الهواء.
وانتقدت الافتتاحية فى الختام موقف إدارة أوباما من التضييق على حرية الصحافة فى مصر، وقالت إنه بينما كانت الإدارة الأمريكية تدعو للحفاظ على الحريات الديمقراطية، فإنها كانت بطيئة فى ملاحظة أو الرد على الهجمات التى يتعرض لها الصحفيون، ويقول المسئولون الأمريكيون، إنهم يتحسسون طريقهم مع إدارة الرئيس مرسى، ويحاولون الحفاظ على التعاون فى أمور مثل مكافحة الإرهاب، إلا أن الولايات المتحدة تظل تحتفظ بنفوذ كبير فى مصر، من بينه النفوذ على القرض الذى تريده الحكومة المصرية من صندوق النقد الدولى، هذا النفوذ حسبما تقول الصحيفة "يجب أن يستهدف للحفاظ على فضاء للإعلام الحر والمعارضة الديمقراطية والتى هى ليست فقط ليبرالية جيدة فى مصر بل مصلحة أمريكية حيوية".
ورأت الصحيفة أن لو استطاع المصريون انتقاد أداء حكومتهم بحرية وكانوا قادرين فى نهاية المطاف أن يصوتوا على إخراجها من الحكم لو شعروا بعدم الرضا إزائها، فإن الأخطاء الحتمية والانتهاكات التى قام بها الرئيس محمد مرسى بين الحين والآخر يمكن إصلاحها.
وتضيف الصحيفة قائلة، إن الرئيس مرسى وحزبه الحرية والعدالة يصرون على أنهم ملتزمون بالنظام الديمقراطى، ويقولون إنهما سيحمون حرية الصحافة ويسمحون للأحزاب المعارضة للعمل بحرية، لكن بعد أشهر قليلة لهم فى السلطة، فإن هناك إشارات مقلقة بأنهم ربما لا يلتزموا بهذه الوعود.
وأبرز هذه الإشارات هى الضغوط المتزايدة على الصحفيين المنتقدين، ففى الأشهر الأخيرة كان هناك خمسة على الأقل من الكتاب ورسامو الكاريكاتير ورؤساء التحرير البارزين مستهدفين بالتحقيقات، والتى أطلق أغلبها النائب العام المعين من قبل الرئيس محمد مرسى بعد شكاوى من الرئاسة، وتراوحت الاتهامات الموجهة لهم ما بين نشر أخبار كاذبة إلى ازدراء الأديان، وهى التهمة التى وجهت إلى رسامة كاريكاتير لنشرها رسما يصور آدم وحواء، كما تحدثت الصحيفة كذلك عن التحقيق مع باسم يوسف مقدم برنامج "البرنامج".
وتابعت واشنطن بوست قائلة "إنه مكتب مرسى احتج بأنه ليس مسئولا عن هذه التحقيقات، وأوضح أن الاتهامات الموجهة ضد باسم يوسف وأيضا ضد عدد آخر من الصحفيين قام بالإبلاغ فيها محامون مستقلون".
إلا أن العديد من القضايا نشأت ببلاغات من مكتب الرئيس، ولم تتردد الحكومة فى أن تفرض أجندتها الخاصة على الإعلام الحكومة وتتأتى بصحفييها وتطيح بغير المتعاطفين معها من الهواء.
وانتقدت الافتتاحية فى الختام موقف إدارة أوباما من التضييق على حرية الصحافة فى مصر، وقالت إنه بينما كانت الإدارة الأمريكية تدعو للحفاظ على الحريات الديمقراطية، فإنها كانت بطيئة فى ملاحظة أو الرد على الهجمات التى يتعرض لها الصحفيون، ويقول المسئولون الأمريكيون، إنهم يتحسسون طريقهم مع إدارة الرئيس مرسى، ويحاولون الحفاظ على التعاون فى أمور مثل مكافحة الإرهاب، إلا أن الولايات المتحدة تظل تحتفظ بنفوذ كبير فى مصر، من بينه النفوذ على القرض الذى تريده الحكومة المصرية من صندوق النقد الدولى، هذا النفوذ حسبما تقول الصحيفة "يجب أن يستهدف للحفاظ على فضاء للإعلام الحر والمعارضة الديمقراطية والتى هى ليست فقط ليبرالية جيدة فى مصر بل مصلحة أمريكية حيوية".
المصدر: اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق