قال مسؤول إغاثة رفيع في الأمم المتحدة أمس الثلاثاء بعد عودته من زيارة
لسوريا التي تعصف بها الحرب الأهلية إن سوريا تتعرض لتدمير ممنهج بأيدي
شعبها.
وقال جون جينج مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون
الإنسانية “لم أكن أتصور حتى دخلت البلد وتجولت فيه مقدار ما لحق من دمار
بالبنية التحتية الحيوية اللازمة لحياة المجتمع.”
وأضاف قوله في مؤتمر صحفي في بيروت وكان يجلس إلى جانب فريق من مديري
الطوارئ من سبع وكالات للأمم المتحدة ذهبوا إلى سوريا للتفاوض بشأن زيادة
إمكانيات توصيل المعونات مع السلطات الحكومية وقوات المعارضة “إنه بلد
يتعرض لتدمير ممنهج بأيدي شعبه.”
وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين ان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي
مون ووسيط الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي يشعران بقلق
بالغ لاستمرار إراقة الدماء في سوريا.
وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة “عبر الاثنان عن الاستياء والحزن
الشديدين لمستويات القتل والتدمير المروعة التي تنفذها الحكومة والمعارضة
كلتاهما والتي تغذيها قوى خارجية تُقدم السلاح للجانبين.”
واضاف البيان قوله “انهما عبرا أيضا عن فزعهما لغياب موقف دولي موحد
يمكن أن يؤدي الى انتقال للسلطة كما اتفق عليه في جنيف في يونيو حزيران
الماضي ويضع نهاية للمعاناة الشديدة للشعب السوري.”
وقال جينج أن الأغلبية الشاسعة من الناس المحتاجين في سوريا يجري الوصول
إليهم من خلال وكالات الإغاثة. ولا تقوم الأمم المتحدة بتوزيع المعونات
بشكل مباشر إلا من خلال المشاركة مع الهلال الأحمر العربي السوري وغيره من
الجماعات المحلية.
وزار جينج وفريقه بلدة تلبيسة في محافظة حمس يوم الاثنين وقال ان هدنة
لمدة أربع ساعات تم التفاوض عليها مع السلطات المحلية وقوات المعارضة حتى
يمكن توصيل المعونات الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وكالة انباء التضامن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق