القاهرة (رويترز) - أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة
المصرية يوم الاثنين أنها لن تقبل دعوة وجهها الرئيس محمد مرسي يوم الأحد
لحوار وطني إلا بشروط تضمن جدية الحوار منها رفع حالة الطواريء التي فرضها
مرسي في مدن قناة السويس الأحد.
وقال قادة للجبهة في مؤتمر صحفي إنهم لن يذهبوا للحوار الذي دعا
مرسي لعقده إلا إذا وافق على الشروط ومنها أن يعلن مسؤوليته السياسية عن
إراقة الدماء في الاضطرابات التي شهدتها الأيام الماضية ورجحوا أن الدعوة
شكلية.
وطالبت الجبهة في بيان صدر في وقت لاحق بعد المؤتمر الصحفي برفع
حالة الطواريء في مدن القناة وهي بورسعيد والسويس والإسماعيلية التي شهدت
اضطرابات دموية خلال الأيام الماضية.
وقالت الجبهة في البيان إنها ترفض "وسائل التهديد والترويع" التي
وردت في كلمة مرسي للشعب يوم الأحد. وتشير الجبهة بذلك إلى تلميح مرسي
لاحتمال توسيع نطاق حالة الطواريء قائلا "لفعل أكثر من ذلك من أجل مصلحة
مصر سأفعل (في حالة الاضطرار)."
وأضافت "الحوار الجاد والنزول على إرادة الأمة هو الخطاب الوحيد الذي يمكن أن يقبله شعبنا."
ودعا مرسي في كلمته لإجراء الحوار يوم الاثنين لكن قادة الجبهة
وبينهم السياسي البارز محمد البرادعي قالوا إن الجبهة لن تشارك في جلسة يوم
الاثنين.
ووجه مرسي في كلمة للشعب يوم الأحد الدعوة للحوار الوطني وسط
اضطرابات دموية في بورسعيد والسويس والإسماعيلية سقط فيها عشرات القتلى
واحتجاجات في القاهرة ومدن أخرى بدأت قبل أيام في الذكرى الثانية للانتفاضة
التي أسقطت الرئيس حسني مبارك عام 2011.
وقال البرادعي في المؤتمر الصحفي "لن نشارك في حوار خال من المضمون ويهتم بالشكل أكثر من أي شيء آخر."
وقالت الجبهة في بيانها إنها "تؤكد أن الحوار سيبدأ فقط عندما تتوقف
الجرائم وآلة قتل شهدائنا وإصابة جرحانا وإطلاق يد السلطات في ترويع شعبنا
في مدن القناة والقاهرة والإسكندرية وكافة المحافظات الثائرة."
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق