تعتزم ليبيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
والشرطة الدولية "الانتربول" تدشين مشروع لإعادة بناء قدرات أجهزة الشرطة الليبية
في مجال التحقيقات الجنائية " ريلينك " منتصف شهر يناير الجاري .
وأوضح رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية العقيد "عبدالحميد الغزالي"
أن هذا المشروع سيمول من الاتحاد الأوروبي وسيشرف عليه مكتب الشرطة الدولية
"الانتربول" على مدى 18 شهرا بهدف مساعدة ليبيا في مواجهة التحديات الأمنية .
وأكد العقيد " الغزالي " في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن مكتب الشرطة
الجنائية العربية والدولية في ليبيا يتفقد حاليا أوضاع المنافذ الحدودية الليبية
للاطلاع على ظروفها وإمكانياتها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتركيب منظومة
الشرطة الدولية في هذه المنافذ مستقبلا .
وأشار إلى أن اجتماعات عقدت بين مسؤولين بوزارة الداخلية وفريق من الشرطة
الدولية لبحث آليات التعاون في هذا المجال .
وأوضح الغزالي أن تنفيذ المشروع يتضمن إجراء تقييم شامل للتهديدات التي تطرحها
الجريمة المنظمة ، والشروع في استحداث وحدة ميدانية مستدامة للتحليل الجنائي في
ليبيا ، وإسداء المشورة لإدارة التحقيقات الجنائية ، وتعزيز قدرات المكتب الوطني
للإنتربول في ليبيا .
وأضاف أن المشروع يتضمن أيضا إنشاء آلية اتصال عن بعد بقواعد بيانات الإنتربول
لدى الأجهزة الأمنية في ليبيا ، وإعداد نموذج أولي لقاعدة بيانات تتيح للشرطة
الليبية تخزين المعلومات الجنائية وتبادلها .
كما أوضح العقيد " عبدالحميد الغزالي " أن المنظومة الدولية سيتم تركيبها بمقر
الإدارة العامة للبحث الجنائي وسيديرها 15 ضابطا بعد اختيارهم وفقا لمعايير معينة
وتدريبهم تدريبا متطورا في هذا المجال .
وكشف رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية أن مدير المشروع السيد "
أوليفييه برتران " سيزور ليبيا منتصف يناير الجاري رفقة خبراء من الشرطة الدولية
الانتربول لتدشين المشروع .
يشار إلى أن الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة " الإنتربول " أقرت في
دورتها الـ (81) التي عقدت في العاصمة الايطالية روما في نوفمبر 2012 مبلغا وقدره
مليونا يورو لمساعدة ليبيا في بناء منظومة اتصال بين الأجهزة الأمنية في جميع
المنافذ وتعزيز قدرات الشرطة الليبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق