خلال
سنوات سبعينيات القرن الماضى بدأت ألعاب الفيديو فى الظهور عالميا، وفى
سنوات ثمانيات نفس القرن بدأت ألعاب الفيديو المنزليه فى الظهور، ومع الزمن
تطورت ألالعاب بشكل متسارع، وصلت إلى عشرات الالاف، وحققت شركات صنعها
أرباح خيالية، ولازال الحبل على الجرار، وملايين النسخ بين أصلية ومقلدة
يتم تداولها بكل دول العالم، وبلادنا إحداها، وهى فى زيادة مستمرة،
والالعاب فى الوقت الحاضر بالامكان اللعب بها على الحاسوب والهاتف المحمول
والتلفزيون وعلى أجهزة مخصصة لها. هذه السطور تعنى ببعض الاجابيات
والسلبيات لهذه الالعاب، ومن خلال السلبيات يمكن التفكير فى طرق التغلب
عليها لتكون إيجابيات الالعاب هى المرجو لاستفادة الاطفال، ولا ننسى أن جل
السلبيات هى نتيجة الساعات الطويلة التى يتم قضائها فى الالعاب، الى جانب
الافراط فى الالعاب التفاعلية، ونظرا لعدم الحصول على أى بيانات أو دراسات
حول الموضوع فى ليبيا، فلذلك أورد هذا المثال من السعودية " الخبراء في
مجال الألعاب الالكترونية قدروا حجم إنفاق الأطفال في السعودية على ألعاب
الترفيه الالكتروني بنحو 400 دولار سنوياً، وأكدوا أن الأسواق السعودية
تستوعب ما يقرب من 3 ملايين لعبة الكترونية في العام الواحدة، منها 10000
لعبة أصلية والباقي تقليد، كما أن الأسواق السعودية استوعبت حوالي
1.800.000 جهاز بلاي ستيشن، وأن أكثر من 40% من البيوت السعودية تضم جهازاً
واحداً على الأقل". ومن بين الايجابيات والسلبيات الاتى: اولا: الايجابيات
1- المساهمة فى الرفع من مستوى الذكاء للاطفال. 2- تنمية القدرات العلمية
والعقلية. 3- ألعاب المحاكاة تساهم فى التدريب والتخطيط وحلول المشاكل
والخبرة وتقديم تصور الواقع الافتراضى بديلا عن الواقع الحقيقى. 4- الترفيه
والترويح على النفس والاستفادة من وقت الفراغ. 5- زيادة قدرات التركيز
والتدقيق وقوة الملاحظة والتذكر والترتيب وخاصة ألعاب الرياضيات. 6- لها
دور فى الاثارة والسعادة والفرحة والترقب والتشويق، والتى كلها تحتاج
للاستفادة منها من قبل أولياء الامور والمربين والمختصين . 7- المساهمة فى
توسعة قدرات التخيل. ثانيا: السلبيات 1- من الاسباب الرئيسية لتبلد الاحساس
والشعور والاناء. 2- صعوبة فى فهم الدروس وتشتت الانتباه. 3- الانطوائية
والقلق والاكتئاب. 4- الادمان يساهم فى مرض السمنة. 5- إحتمالية الاصابة
بمرض إرتعاش الأذرع والأكف، الى جانب التشنجات العصبية والتوتر والعنف. 6-
إجهاد العينين وإحتمال الاصابة بقصر النظر. 7- العديد من الالعاب لها ثقافة
وإخلاقيات غير ثقافتنا وأخلاقنا، وبالتالى خطر تأثر الاطفال بها. وهذه بعض
بعض الأعمال التي ينصح باتخادها من طرف من يستعمل ألعاب الفيديو وخاصة من
طرف الأسرة وهى منقولة من الانترنت: 1. محاورة وتوجيه الآباء لأبنائهم
والإهتمام بهم عوض إهمالهم والإنغماس في أمور الشغل لأن الحوار أساس
التفاهم وأساس حل كل مشكل. 2. عدم استخدام العنف أبداً ضد هؤلاء الأطفال
لأن هذا سيؤثر فيهم بشكل سلبي 3. يجب على الآباء والأمهات توعية أبنائهم
بأخطار ألعاب الفيديو على صحة الإنسان . 4. أن توضع فترات زمنية محددة لكي
يلعب فيها الطفل ومعاقبته حينما يتجاوزها. أتمنى من كل من له ملاحظة
وأقتراح يساهم فى التغلب على السلبيات أن لا يبخل بالتعليق لتكون ألعاب
الفيديو ذات فائدة لاطفالنا. حفظ الله أطفال ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق