قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في مؤتمر صحفي أمس إنه تم "استحداث جهاز أمني جديد مواز للشرطة تشرف عليه رئاسة الأركان (الجيش) لاستيعاب الثوار الرافضين للانضمام لمؤسسة الشرطة".
وأضاف أن "هذا الجهاز سيكون موازيًا للشرطة في ليبيا وسيكون ذا طبيعة عسكرية"، مشيرا إلى أنه تمت الاستفادة من "تجارب دول صديقة أنشأت أجهزة مشابهة لهذا الجهاز ونعتقد أنه سيحقق مطالب الثوار وسنصدر قرارا بتأسيسه قريبا".
انتهت تصريحات علي زيدان..
إعلان رئيس الحكومة الليبية علي زيدان استحداث جهاز أمني جديد مواز للشرطة لاستيعاب افراد ما يعرف باللجنة الأمنية العليا المؤقتة ( للأبد) الرافضين الانضمام للمؤسسة الشرطية، معناه الاعتراف بهيمنة الجناح العسكري للمليشيات( اللجنة الأمنية) على أمن البلاد.
ومعناه أيضا وباختصار شديد نهاية الدولة الليبية، وانتصار المليشيات، التي هي عبارة عن مجموعات مكونة من اتجاه إيديولوجي واحد يحاول فرض نظرته الضيقة على الجميع، وفرض إرادتها على الجميع بقوة السلاح... ويعني قبل ذلك وبعده نهاية شرعية المؤتمر الوطني المنتخب، بعد أن بات هناك من يشاركه سلطة الحكم الآن.
كان هدف هذه الجماعات منذ البداية واضحا وهو عدم الاعتراف، بالعملية الانتخابيةـ لان الانتخابات والديمقراطية حرام. وبالتالي فهي لا تعترف بشرعية المؤتمر الوطني،الذي جاء عن طريق الانتخاب وهم لا يعترفون أصلا بالنشيد الوطني ولا حتى بعلم الاستقلال أو الوطن.
هذه المجموعات المتطرفة المسلحة التي عرقلت بإصرار قيام جيش وشرطة، ولها مطالب غير مشروعة لا يمكن أن تقبل بها أي حكومة تحترم نفسها وتحترم إرادة الشعب الذي جاء بها . وستبدأ هذه المجموعات الآن بعد أن حصلت على هذا المكسب الكبير، في شق طريقها نحو احتلال كامل المسرح مدعومة بمليشيات جاهزة ومقننة للبطش بكل من يرفع صوته معارضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق