صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الاثنين، أن موسكو لا تسعى لبدء "حرب قوائم عقوبات" مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها تدعو للبحث عن حلول مقبولة للجميع، بما في ذلك في مجال حقوق الإنسان.
وقال ريابكوف خلال جلسة لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي
(مجلس الشيوخ) لبحث رد الفعل الروسي على "قانون ماغنيتسكي" الأمريكي الذي
يفرض عقوبات على عدد من المسؤولين الروس الذين تتهمتهم واشنطن بانتهاك حقوق
الإنسان، أن موسكو لم تكن أبدا تؤيد تبني أية قوائم عقوبات في علاقاتها مع
الولايات المتحدة، مؤكدا أن "حرب القوائم" التي يدعو اليها بعض المتشددين
في الولايات المتحدة، "ليس طريقنا".
وأشار ريابكوف إلى أن موسكو ترى أن الطريق الطبيعي الوحيد لبناء
العلاقات بين الدول هو البحث عن حلول وسط فيما يخص القضايا المختلفة، بما
فيها حماية حقوق الإنسان وآثار النشاط الاقتصادي العابرة لحدود الدول.
وكان مجلس الدوما (البرلمان) الروسي قد أقر يوم الجمعة الماضي، في
القراءة الثالثة والنهائية، "قانون ديما ياكوفليف" الذي يفرض عقوبات على
الشخصيات المتورطة في انتهاك حقوق المواطنين الروس، وذلك ردا على "قانون
ماغنيتسكي" وهو تشريع ينص على حظر دخول عدد من المسؤولين الروس إلى
الولايات المتحدة، وفرض عقوبات مالية عليهم، وذلك للاشتباه بضلوعهم في
انتهاكات لحقوق الإنسان في بلدهم.
ومن بين الإجراءات الأخرى التي أقرها مجلس الدوما ردا على القانون
الأمريكي منع الأمريكيين من تبني الأطفال الروس، ما دفع بدوره بعض
الأمريكيين إلى رفع التماس بضم أسماء النواب الروس إلى قائمة العقوبات
الخاصة بـ"قانون ماغنيتسكي".
ومن المقرر أن ينظر مجلس الاتحاد الروسي في الرد على "قانون ماغنيتسكي" يوم 26 ديسمبر/كانون الأول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق