عاودت التعاملات على العملة الدولارية الأمريكية الانتشار فى السوق السوداء
بصورة كبيرة مرة أخرى وذلك بعد تراجع المعروض من الدولار الأمريكى مقارنة
بالطلب المتزايد من جانب الأفراد حيث بلغ سعر البيع 6.22 جنيه بزيادة 3
قروش عن السوق الرسمى البالغ 6.198 جنيه.
قال محمد عبد الفتاح مدير إحدى شركات الصرافة والأعمال المالية: إن
الاضرابات الواضحة فى البلاد لم تؤد إلى ارتفاع سعر الدولار فقط أمام
الجنيه ولكن هناك نقصًا شديدًا فى توافره مع زيادة طلبات الشراء بصورة
كبيرة خوفا من المزيد من التراجع فى الاقتصاد المصرى خاصة بعد الاعلان عن
تراجع حجم الاحتياطى الدولارى بالبنك المركزى ما ادى إلى وجود سعرين
للتعاملات على الدولار حيث يبلغ فى السوق الرسمى داخل شركات الصرافة 6.618
جنيه للشراء من الافراد والبيع لهم 6.198 جنيه بينما فى السوق السوداء
زيادة بقيمة 3 قروش.
كما طالب بضرورة التوجه نحو زيادة القوى الإنتاجية حتى تتمكن العملة المحلية من استعادة قوتها وزيادة قدرتها الشرائية.
وأشار
إلى أن الجنيه يشهد أيضا انخفاضا أمام العملات الأوروبية حيث يسجل سعر
الشراء لليورو 8.10 جنيه والبيع 8.20 جنيه وبلغ الجنيه الاسترلينى 9.93
جنيه للشراء والبيع 10.07 جنيه وسجل الفرنك السويسرى 6.71 جنيه للشراء وبلغ
سعر البيع 6.85 جنيه.
ومن جانبه أعرب الدكتور عبدالحميد عبدالمطلب
مدير مركز الدراسات الاقتصادية بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية عن
مخاوفه من عودة ظاهرة الدولة مرة أخرى وإقبال الأفراد نحو شراء الدولار
الأمريكى ما يسبب المزيد من التراجع للجنيه إلى جانب تفضيل العملاء على
توجيه مدخراتهم بالعملة الأمريكية وجميعها ذات تأثير سلبى على الاقتصاد
محذرا من خطورة عودة السوق السوداء مرة أخرى وانتشار التعاملات السرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق