يعيش الصيادون اليمنيون في خوف دائم جراء المخاطر التي تواجهم في البحر، التي تجاوزت القرصنة إلى حد المضايقات من قبل السفن الدولية وخفر السواحل اليمنية.
ورغم انخفاض مستويات القرصنة في خليج عدن، التي تقول
السلطات إنها كلفت البلد قرابة 300 مليون دولار، إلا أن الصيادين يشتكون من
المضايقات من قبل بعض السفن، والاعتداءات التي وصلت في بعض الأحيان إلى حد
القتل.
كما أكد صيادون أنهم يضطرون للإبحار لمسافات بعيدة بحثا عن
الرزق، بسبب قيام شركات مجهولة الهوية بتجريف الأسماك من المياه الإقليمية
اليمنية، بالإضافة إلى منع قوات خفر السواحل الصيادين من الاقتراب من ميناء
عدن خوفا من تكرار سيناريو الاعتداء على المدمرة الأميركية كول عام 2000.
ورغم شح الإمكانات، إلا أن قوات خفر السواحل تحاول جاهدة أن
تتعامل مع ظاهرة القرصنة والتهريب والهجرة غير المشروعة، لكن مسؤولي خفر
السواحل لا يخفون أن الهاجس الأمني الذي يحكم عملهم ترك آثارا سلبية على
حياة الصيادين.
ويبقى مستقبل الصيادين اليمنيين معلقا بين مطرقة القرصنة
والسفن الدولية وسندان الموانع الأمنية لقوات خفر السواحل، في انتظار
الوصول إلى حل مع السلطات الحكومية يضمن عدم ضياع مصدر رزق آلاف من الأسر
اليمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق