اختتم وفد تابع لمجلس التخطيط الوطني الليبي زيارته للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالشارقة، من أجل تعميق سبل أواصر التعاون المشترك بين البلدين، ولتفعيل مذكرة التفاهم والتعاون التي تم توقيعها بين المؤسسة العربية ومجلس التخطيط، للمساهمة في تطوير سياسات العلوم والتكنولوجيا في ليبيا، وزيادة تنافسية الاقتصاد الليبي عبر تطبيق نظام محلي للابتكار.
قنوات حوار مفتوحة
وقال رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عبد الله عبد العزيز النجار- إن قنوات الحوار والتعاون مع المجلس الليبي مفتوحة منذ مطلع عام 2009، إلا أن الأحداث التي مرت بها ليبيا تطلبت التروي واستكشاف الصورة خاصة.
وأضاف النجار- في حديثه لصحيفة قورينا الجديدة- “هدفنا ورسالتنا هي المساهمة في جهود بناء مجتمع المعرفة في الدول العربية، ودفع عجلة التنمية المستدامة في المنطقة العربية”، مشيراً إلى أن سبب النجاحات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات العربية جعلت من الأشقاء الليبيين في مجلس التخطيط الوطني، مهتمين بإعادة فتح قنوات الحوار والتعاون.
من جهته، قال رئيس اللجنة التسييرية لمجلس التخطيط الوطني الليبي محمد نصر الدين سيدون، “لقد أوضحنا لمسؤولي المؤسسة اهتمامنا في مجلس التخطيط الليبي، بتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، التي حالت ظروف عدم استقرار الأوضاع في ليبيا خلال الثورة، في تطبيقها على أرض الواقع”.
هاجس الأمني
وأشار سيدون إلى أنه مع استتاب الأحوال والأمن، فقد برزت أهمية إحياء وتفعيل التعاون المشترك مع تحديد البرامج والمشاريع ذات الأولوية، اتساقاً مع خطة مجلس التخطيط الوطني لعام 2013، بحيث يكون لهذه البرامج والمشاريع مردوداً إيجابياً على الاقتصاد الليبي.
من جهة أخرى، قال مدير إدارة الدراسات والخطط بالمجلس الليبي عبد الناصر عبد السلام أحمد، إنه سيتم تنظيم حلقة نقاش بين المؤسسة العربية ومجلس التخطيط خلال النصف الأول لعام 2013، وذلك حول اقتصاد المعرفة واستراتيجيات التنمية المبنية على العلوم والتكنولوجيا”.
تطبيق نموذج الابتكار
وأشار أحمد إلى أنه سيتم بعد شهر من إقامة هذه الورشة، ببلورة العديد من الاستراتيجيات تقوم بمقتضاها المؤسسة العربية بتطبيق نموذج نظام الابتكار المحلي، لزيادة تنافسية الاقتصاد الليبي، بما يخدم الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية، ولتأكيد دور مجلس التخطيط الوطني في الإشراف على البرامج والمشروعات والدراسات الداعمة، لإرساء أسس وقواعد مجتمع المعرفة.
من جهته أيضاً، أشارت نائبة رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا غادة محمد عامر، إلى أن مجالات التعاون بين المؤسسة العربية ومجلس التخطيط الوطني الليبي، تشمل على تطوير السياسات الوطنية الليبية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتفعليها في بناء اقتصاد المعرفة في ليبيا وتطوير ووضع التشريعات المعنية، بنقل وتوطين التكنولوجيا وانتشارها محلياً داخل ليبيا.
وأضافت عامر “وضع الآليات والمنهجيات اللازمة لتحفيز الابتكار العلمي والتكنولوجي والاستثمار فيه، مع بناء القدرات المهنية وخاصة في مجال إدارة الحاضنات، ومكاتب نقل التكنولوجيا والتفاوض، والتعاقد وإدارة صناديق الاستثمار في التكنولوجيا، بالإضافة إلى التنظيم المشترك للندوات والمؤتمرات وورش العمل، في مجال العلوم والتقنية ومراجعة وتطوير المصطلحات العلمية، والتقنية وإعداد الإصدارات المتعلقة بهذا المجال”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق