أقدم شاب في الثانية والعشرين من عمره، من محافظة بني سويف في صعيد
مصر، على إشعال النار في نفسه، بعدما فشل في الحصول على عمل، مما أدى إلى
إصابته بأزمة نفسية حادة، في حادث أعاد إلى الأذهان قضية الشاب محمد
البوعزيزي، الذي أشعل شرارة الثورة التونسية، والتي امتدت إلى دول عربية
أخرى.
وذكر موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن الشاب،
ويُدعى أحمد كمال سيد، من قرية "بهبشين"، في مركز ناصر، أشعل النار في نفسه
وفي محتويات المنزل الذي كان يقيم فيه، مما أدى إلى إصابته بحروق شديدة،
تم نقله إلى مستشفى ناصر المركزي، إلى أنه توفي متأثراً بإصابته قبل وصوله
إلى المستشفى.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية المعنية أن الشاب كان يمر بأزمة
نفسية حادة، بعدما فشل في الحصول على فرصة عمل، وأن شقيقه، والذي يعمل
"رقيب شرطة" بقسم شرطة مركز ناصر، تركه في الصباح وذهب لعمله وفوجئ
بالجيران يبلغونه باشتعال النيران في منزل شقيقه في الطابق الأرضي من
المنزل، فتوجه إلى هناك ليفاجأ بشقيقه وقد التهمته النيران.
وأكدت التحقيقات أن الشاب كان يعمل مزارعاً بالأجر لدى عدد من
أصحاب الأراضي الزراعية، وأنه حاول الحصول على وظيفة ثابتة لكنه فشل، فأصيب
بحالة اكتئاب شديدة دفعته إلى الانتحار.
يأتي انتحار هذا الشاب "الصعيدي" بعد يوم من خطاب الرئيس
المصري، محمد مرسي، أمام مجلس الشورى، في وقت سابق السبت، والذي أشار فيه
إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية، واستعرض بعض المؤشرات "المطمئنة"، من بينها زيادة حركة السياحة، وارتفاع صافي الاحتياطي النقدي لمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق