صور الفنان الصيني المنشق آي ويوي نسخته من أغنية "كانغ نام ستايل "لمغني الراب الكوري الشهير ساي والتي شاهدها أكثر من 531 مليون مشاهد في موقع الانترنت، وطرحها أمس الأربعاء في الانترنت في محاولة منه لاستقطاب الجماهير لقضاياه العالقة.
ويبدو أن أغنية " كانغ نام ستايل" تحولت الى ما يشبه الحمى التي تصيب
عدواها السياسيين والفنانين في مختلف أنحاء العالم، فعقب انتشار صور الأمين
العام للأمم المتحدة بان كي مون وهو يؤدي حركات "رقصة ركوب الخيل" في مقر
الأمم المتحدة في نيويورك، قرر الناشط السياسي الصيني المنشق أن يحذو حذوه
بتصوير نسخة ساخرة من الأغنية التي شغلت العالم منذ أن تم إطلاقها في 15
يوليو/تموز 2012 والتي تابعها أكثر من 531 مليون مشاهد في موقع "يوتيوب"
بالإنترنت منذ ذلك الحين، أي ما يزيد عن عشرة أضعاف من سكان كوريا الجنوبية
.
ويظهر ويوي برفقة فتيات حسناوات تيمنا بمغني الراب "ساي" ثم تتخلل
التصوير لقطات من الأغنية الأصل، ليعود للرقص مقيدا بالأصفاد ليد راقص آخر.
وآي
ويوي (55 عاما) من أشهر الفنانين المعاصرين الصينين في العالم ومن أكثرهم
جدلا فهو ناشط سياسي تتلمذ على يدي والده الشاعر الصيني الرائد آي تسين
الذي تم نفيه في أواخر الخمسينات ومنع من النشر في الصين حتى عام 1978.
وانتقد
ويوي مواقف الحكومة الصينية مرارا وتكرارا، مطالبا بالانفتاح والديمقراطية
وقدم دراسة استقصائية تكشف عن الفساد المتفشي في الدوائر الحكومية والذي
كان سببا بموت الكثيرين في زلزال سيشوان في عام 2008، بينما اتهمته السلطات
بالاحتيال الاقتصادي، وتم اعتقاله في مطار بكين في الثالث من
نيسان/أبريل عام 2011 ولمدة 80 يوما ثم منع من مغادرة البلاد لعام كامل.
ودمرت
السلطات الصينية مرسم آي ويوي لكنه لم ييأس بل أقام معارض في أنحاء مختلفة
من العالم رغم تواجده في الصين عن طريق بعث تصاميمه عبر برنامج "سكايب".
ونظمت وقفات احتجاجية ومساندة لويوي أمام سفارات الصين في العالم كان
شعارها "1001 كرسي لويوي". ومع تصاعد الأصوات المطالبة بحرية ويوي أطلق
سراحه واستطاع مغادرة الصين ليتنقل بين عواصم العالم بمعارض تلخص أفكاره.
وصنفته
المجلة البريطانية "آرت ريفيو" في المرتبة الثالثة عالميا في القائمة
الحادية عشرة للشخصيات المئة الأكثر نفوذا بعالم الفن في هذا العام، بعد أن
ترأس القائمة نفسها في العام الفائت ما أثار استهجان الحكومة الصينية
لهذا التصنيف. فجاء رد وزير الخارجية الصيني حينها كالتالي: "يوجد في الصين
فنانون أكثر كفاءة. ونحن نرى أن تصنيفاً مبنياً على أسس سياسية هو قرار
ينتهك أهداف المجلة."
ويبقى السؤال من المؤدي التالي لرقصة "ركوب الخيل" من أغنية "كانغ نام ستايل" بين الأسماء اللامعة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق