خلصت اللجنة الأمريكية المستقلة للتحقيق في ملابسات الهجوم على القنصلية
الأمريكية في بنغازي الى أن وزارة الخارجية هي المسؤولة عن مقتل
الأمريكيين الأربعة وبينهم السفير كريستوفر ستيفنز أثناء الهجوم. جاء ذلك
في تقرير انتهت اللجنة من إعداده الثلاثاء 18 ديسمبر/كانون الأول وأحالته
الى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، على أن يعقد الكونغرس الأمريكي يومي
الأربعاء والخميس جلسات للاستماع الى إفادات مسؤولين حكوميين بشأن الهجوم.
وذكرت
صحيفة "نيويورك تايمر" التي حصلت على نسخة للتقرير، أن اللجنة حملت وزارة
الخارجية مسؤولية الهجوم، وذلك بسبب عجزها عن تأمين القنصلية والأخطاء
الممنهجة وعيوب في الإدارة و"تقصير جسيم" بتقدير الموقف الأمني أثناء
الهجوم الذي تعرضت له القنصلية في سبتمبر/ايلول الماضي.
وخلص التقرير أيضا الى أن رد الحكومة الليبية على الهجوم كان "قاصرا بشدة".
وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية قد أكدت ان أقسام التقرير غير المصنفة "سري للغاية" سوف تنشر اليوم الأربعاء.
هذا
وستجري في الكونغرس جلسات الاستماع بهذا الشأن في غياب كلينتون التي كان
من المفترض أن تدلي بشهادتها في 20 من كانون الاول/ديسمبر أمام لجنتي
الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، لكنها لا تزال تتعافى من "ارتجاج
دماغي" اثر توعك ناجم عن "فيروس معوي".
كلينتون تقبل نتائج التحقيق
وأكدت
كلينتون الثلاثاء أنها تقبل النتائج التي توصلت اليها لجنة التحقيق،
مشيرة الى أنها أمرت بتغييرات واسعة النطاق لتعزيز أمن البعثات الدبلوماسية
الأمريكية في الخارج.
وقالت الوزيرة في رسالة بعثتها الى لجنتي
الكونجرس إنها أصدرت تعليمات الى وزارة الخارجية لتنفيذ توصيات لجنة
التحقيق "بسرعة وبشكل كامل"، وحددت حزمة من الاجراءات تهدف الى تأمين
البعثات الدبلوماسية الأمريكية بشكل أفضل. وسترسل الولايات المتحدة مئات من
الحراس الإضافيين من مشاة البحرية لحماية هذه البعثات وستطلب مزيدا من
الأموال لتحسين إجراءات الأمن. وستعين كلينتون أيضا مسؤولا جديدا بوزارة
الخارجية للاشراف على "المواقع التي تواجه تهديدا مرتفعا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق