قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة لا تفعل ما يكفي لحماية أطفالها، معتبرا أن المجزرة التي شهدتها مدينة نيوتاون في ولاية كونيتيكت تمثل "عنفا يفوق الوصف".
ووعد أوباما بفعل كل ما بوسعه لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مضيفا في كلمة خلال حفل تأبين ضحايا المجزرة أن الولايات المتحدة "تقدم حبها وصلواتها" للضحايا.
ودعا أوباما الأميركيين إلى التفكير معه في "ما إذا كانت الولايات المتحدة تقوم بما يكفي لحماية الأطفال".
وأضاف: "لقد فكرت في هذا خلال الأيام الماضية وإذا كنا صادقين مع أنفسنا فإن الجواب هو كلا"، مذكرا ان نيوتاون هي رابع مدينة يزورها للتعزية بضحايا مجزرة مماثلة منذ توليه الرئاسة قبل أربع سنوات.
يذكر أن شابا اقتحم مدرسة ابتدائية وقتل 26 شخصا بينهم 20 طفلا ثم انتحر.
وتابع: "لم يعد بإمكاننا التساهل مع هذا الأمر، هذه المآسي يجب أن تنتهي، ولكي تنتهي علينا أن نتغير"، مضيفا: "يمكننا القيام بأفضل مما نقوم به إذا لم يكن هناك إلا إجراء واحد نقوم به لإنقاذ حياة طفل أو والد فعلينا واجب ان نحاول".
وأكد الرئيس الأميركي "أنه سيسخر كل الصلاحيات التي يملكها من أجل أن يتباحث مع المواطنين من قوى الأمن وخبراء علم النفس والأهالي والمعلمين للعمل على منع وقوع مآس مماثلة".
وأضاف: "أي خيار آخر لدينا؟ لا يمكننا القبول بأن تصبح حوادث كهذه أمرا روتينيا، هل نحن مستعدون للقول بأننا عاجزون أمام هكذا مجازر؟ وبأن الوضع السياسي صعب جدا؟"، في إشارة إلى السجال الدائر في البلاد بين مؤيدي حرية حيازة الأسلحة ورافضيها.
يشار إلى أن الأميركيين منقسمون حول ضرورة تعزيز التشريعات المتعلقة بالأسلحة النارية الفردية التي أدت في 2009 إلى مقتل 31 ألف شخص بينهم أكثر من 18 ألفا انتحارا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق