http://www.facebook.com/theinternationalcouncilofthetampabayregion/posts/286260518146116
Libyan Journalist, Poet and Political Activist. Founder of the Doha based Libyan TV Channel; Libya for the Free - ليبيا لكل ألاحرار
الأربعاء، 21 نوفمبر 2012
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012
الجزء الرابع: نبي نمشي لبني وليد..نبي نشوف أمي
كتبها : يوسف الترهوني
الاربعاء 17 اكتوبر .. أشد الايام قصفا على بني وليد طيلة فترة تواجدي هناك واشدها علي ضغطا نفسيا .. منذ ساعات الصباح الأولى بدء صوت انفجار القذائف المتساقطة على المناطق الشرقية والجنوبية قصف متواصل بالاسلحة الثقيلة .. اوصلني الدكتور سالم الى الغرفة الإعلامية واصطحب بندقيته ورفاقه وقال انه سيذهب للجبهه .. انتقلت مع الفريق الى مستشفي المدينة الذي كان يعم بالفوضي والربكه لوصول عدد من المصابين وقتيل وا...
حد ( مقاتل ) حتى تلك الساعه وحين ذهبت لمشاهدة جثمانه ومعرفة سبب الوفاة وجدت زوجته تقوم بتوديعه انتظرناها حتى تخرج .. الكثير قال أن وفاته بسبب غاز تم استخدامه ولكن بعد ان شهدت بقعة دم أسفل رأسه اتضح انها صاباة فى الرأس نتيجة سقوط ادي الى كسر رقبته كما وضحت ذلك الممرضة .. كانت هناك عديد من حالات الاختناق تجاوزت 14 وهناك العديد من الحالات التى مزالت ترد كان كل المصابيين بحالات الختناق مقاتلين تم استخدام الاكسجين لإسعافهم بعضهم كان مصابا أيضا بشظايا وفى حالة هلوسة .. غادرنا المستشفي باتجاه منطقة الزعرة حيث قابلتنا فى الطريق سيارة مطافئ كانت تطفئ أحد المنازل الذي اصيب واشتعلت به نيران من الخارج كانت المقاتلين فى تلك الجبهة محتمين بالجبال وكانت الطبيعية الجغرافية للمنطقة تساعدهم كثيرا .. كانت القذائف تسقط فى مرمي عيناي صوّرنا المنزل وصاحبه .. عدنا للمدينة واخترنا جانبا اخر وهو جبهة فدراج او مايعرف بالكسّارة حيث كانت تلك المنطقة اكثر المناطق التى تشكل خطرا على المقاتلين داخل المدينة حيث أنها كانت ارض مفتوحة ومبسوطة عكس المناطق الاخري .. كان القصف اكثر قربا بل انه حتى اصوات الرشاشات كانت قريبة هناك شاهدت الدكتور سالم صدفة اشرت له بيدي وضحك لأنه لم يكن يتوقع وجودي فى هذا المكان .. كان النزوح كبيرا فى اتجاة وسط المدينة وشمالها .. قمت بمداخلتي فى نشرة الرابعة من هناك كان الناس فى حالة عصبية سيئة جراء قوة القصف وقوة الهجمة وبما أننى عرفت فى المدينة بأنى مراسل كانوا يوجّهون لى اللوم عن مايجري وهل هذه هي فبراير !! .. شعرت بضغط اكبر عدت الى الغرفة الاعلامية هناك وجدت الاستاذة أمنة تخيخ عضو المؤتمر الوطني عن بني وليد .. بعد المداخلة اتصال من القناة للإستيضاح اكثر وبعد ان وصفت لهم الصورة طلبوا منى مغادرة المدينة فى أقرب فرصة تتوفر فيها طريق آمن .. عدنا للمستشفي كانت الحالات ترد وأثناء دخولى اراد بعضهم منعي وهجمت من بعض الموجدين دافع عني البعض الاخر ومكنني من الدخول كنت اتفهم الحالة النفسية التى يمرون بها .. عدنا للغرفة الإعلامية وكان الشباب هناك يذخرون بنادقهم .. اتصل بي قريب احد موظفي القناة وصطحبني الى بيته حيث يقع فى الجهة الشمالية بعد الجسر فى منطقة الحصنة جلسنا امام البيت وكان الوادي يفصل بيننا وبين الجزء الاخر من المدينة والذي كانت القذائف تتساقط عليه انقطع الكهرباء عن اجزاء كبيرة من المدينة بعد غروب الشمس عاد الكهرباء واعاد معه الهدوء فقد توقف القصف .. لم أعد اعرف ماذا حدث للدكتور سالم واين مكانه .. اتصل بي بعد نصف ساعة طلبا مني تحديد مكاني جاء واصطحبني الى بيته .. حدثته عن ما حدث لى فى المستشفي وأنني سأغادر فى أقرب فرصة .. قال يجب ان تتفهم وضع الناس وحالتهم النفسية فهم يفقدون اقاربهم ويرون بأن اصدقائهم واسرهم فى خطر وخصوصا ان الهجوم كان عنيفا هذا اليوم .. ونصحني بان لا اخرج شعار القناة واعتمد على المداخلات الصوتية حتى تؤمن طريق خروجك .. وتحدث عن معركة اليوم قال بأنهم تمكنوا من رد القوة الا أنها سيطرت على منطقتي اشيميخ وتيناناي .. ليلا تجمع عدد من المقاتلين وتحدثوا عن معركة اليوم بعدها لحظات جائهم اتصال يبلغهم بان أحد أصدقائهم المفقودين فى اشتباكات اليوم عثر على جثمانه بعد ان تم إعدامه ميدانيا وأتذكر أن اسمه كان الفرجاني ..
الخميس 18 اكتوبر ... صباحا جائني اتصال من احد الاصدقاء من طرابلس قال بأن المقريف سيتجه الى بني وليد على راس قوة نظامية ووحدات من الجيش الوطني سيستلمون الامور فى المدينة وانه بإمكاني الخروج معاهم .. جاء احد شباب بني وليد ليبلغني نفس المعلومة حقيقة استغربت الخبروخصوصا بعد القصف العنيف فى اليوم السابق والذي يؤكد بأنه لا حل سلمي لهذه القضية .. عاد الهجوم مع قصف متقطع وبسيط ومحاولة تقدم وفعلا تمكنت القوة المحاصرة للمدينة من الدخول حتى منطقة الاساحقة التى تبعد 10 كيلومتر عن وسط المدينة .. إلتقيت ببعض المقاتلين اكنت معنوياتهم متراجعة مقارنة بالايام الماضية وهم حائرون .. كانت الاتصالات متتابعةمن القناة ومن بعض الاصدقاء ومازالت المحاولات جارية للبحث عن وجود مخرج آمن .. وخصوصا أنه كان من الواضح بان وسط المدينة سيكون مسرحا لعمليات واشتباكات عنيفة .. اقتربت الشمس من الغروب جاءت معلومات عن محاصرة القوة التى دخلت لمنطقة الاساحقة بعد كمين مخطط وحدثت اشتباكات نتج عنها اصابات وقتله فى طرف القوة المحاصرة للمدينة ..وتمكنوا من ارجاعها لمواقعها الاولي بعد وورود هذه المعلومات خرج عدد من اهالى بني وليد الى وسط فى المدينة مع استخدام منبهات السيارات كنوع من الفرح الناتج عن رد القوة كانت ايضا هناك نساء وعجائز واطفال خرجوا للسير على اقدامهم مع هتاف لبني وليد .. طبعا كنت كشخص عادي كان هناك فى هذه المسيرة من يرفع علم الإستقلال !! .. حقيقة لم أعد استوعب وأفهم مايحدث اذا كانت المدينة تقصف وتهاجم لإعادتها لشرعية الدولة الوليدة فلما يرفع هؤلاء علم الاستقلال !! واذا كانت تلك القوة المحاصرة للمدينة قوة رسمية وتتبع لرئاسة الاركان والجيش الوطني فلما لم تلتزم بإيقاف العمليات العسكرية اثناء المفاوضات والمساعي السلمية !! فعلا هذه المتناقضات لم استوعبه حتى الان ..
أذان المغرب اتجهنا شمالا بإتجاه المدخل الشمالي علّني اجد سيارة للخروج اقتربنا من جهة مصنع الاعلاف آخر بوابة قال المقاتلون بأن هناك راجمة تقدمت واطلقت عدة قذائف بإتجاههم وأن الطريق غير آمن عدنا للبيت مجددا ليلا كانت الكلمة المسجلة للسيد محمد المقريف بخصوص الاحداث فى بني وليد والتى من خلالها أعطي الإيعاز بأستكمال العمليات العسكرية على المدينة والتى لم تتوقف اساسا تحدث عن آسفه على سقوط المدنيين ..
الجزء التالي اخر الاجزاء وفيه سأتحدث عن اخر يوم وعن كيفية الخروج
الخميس 18 اكتوبر ... صباحا جائني اتصال من احد الاصدقاء من طرابلس قال بأن المقريف سيتجه الى بني وليد على راس قوة نظامية ووحدات من الجيش الوطني سيستلمون الامور فى المدينة وانه بإمكاني الخروج معاهم .. جاء احد شباب بني وليد ليبلغني نفس المعلومة حقيقة استغربت الخبروخصوصا بعد القصف العنيف فى اليوم السابق والذي يؤكد بأنه لا حل سلمي لهذه القضية .. عاد الهجوم مع قصف متقطع وبسيط ومحاولة تقدم وفعلا تمكنت القوة المحاصرة للمدينة من الدخول حتى منطقة الاساحقة التى تبعد 10 كيلومتر عن وسط المدينة .. إلتقيت ببعض المقاتلين اكنت معنوياتهم متراجعة مقارنة بالايام الماضية وهم حائرون .. كانت الاتصالات متتابعةمن القناة ومن بعض الاصدقاء ومازالت المحاولات جارية للبحث عن وجود مخرج آمن .. وخصوصا أنه كان من الواضح بان وسط المدينة سيكون مسرحا لعمليات واشتباكات عنيفة .. اقتربت الشمس من الغروب جاءت معلومات عن محاصرة القوة التى دخلت لمنطقة الاساحقة بعد كمين مخطط وحدثت اشتباكات نتج عنها اصابات وقتله فى طرف القوة المحاصرة للمدينة ..وتمكنوا من ارجاعها لمواقعها الاولي بعد وورود هذه المعلومات خرج عدد من اهالى بني وليد الى وسط فى المدينة مع استخدام منبهات السيارات كنوع من الفرح الناتج عن رد القوة كانت ايضا هناك نساء وعجائز واطفال خرجوا للسير على اقدامهم مع هتاف لبني وليد .. طبعا كنت كشخص عادي كان هناك فى هذه المسيرة من يرفع علم الإستقلال !! .. حقيقة لم أعد استوعب وأفهم مايحدث اذا كانت المدينة تقصف وتهاجم لإعادتها لشرعية الدولة الوليدة فلما يرفع هؤلاء علم الاستقلال !! واذا كانت تلك القوة المحاصرة للمدينة قوة رسمية وتتبع لرئاسة الاركان والجيش الوطني فلما لم تلتزم بإيقاف العمليات العسكرية اثناء المفاوضات والمساعي السلمية !! فعلا هذه المتناقضات لم استوعبه حتى الان ..
أذان المغرب اتجهنا شمالا بإتجاه المدخل الشمالي علّني اجد سيارة للخروج اقتربنا من جهة مصنع الاعلاف آخر بوابة قال المقاتلون بأن هناك راجمة تقدمت واطلقت عدة قذائف بإتجاههم وأن الطريق غير آمن عدنا للبيت مجددا ليلا كانت الكلمة المسجلة للسيد محمد المقريف بخصوص الاحداث فى بني وليد والتى من خلالها أعطي الإيعاز بأستكمال العمليات العسكرية على المدينة والتى لم تتوقف اساسا تحدث عن آسفه على سقوط المدنيين ..
الجزء التالي اخر الاجزاء وفيه سأتحدث عن اخر يوم وعن كيفية الخروج
الأحد، 4 نوفمبر 2012
الجزء الثالث: نبي نمشي لبني وليد..نبي نشوف أمي
لسبت 13 اكتوبر ... بعد سهرة الليلة الماضية والتى امتدت حتى الفجر مع شباب بني وليد ومع الاصدقاء عبر الانترنت والذين كان اغلبهم يتساءل عن الظروف وعن التقرير والمداخلة المخالفتين بشكل كبير لما يطرح عبر وسائل الاعلام المحلية تحديدا .. استيقظت متاخرا وعلمت بان وفد الحكماء قد تمكن من الدخول بعد المحاولة السابقة يوم الجمعة .. ذهبت للمكان الذي تم استضافة الوفد فيه .. الوفد كان مشكلا من ممثلين عن مجلس حكم
اء ليبيا ومنظمات المجتمع المدنى وبعض الشخصيات الحقوقية .. خرج جزء من الوفد لزيارة احد المواقع لمقاتلى بني وليد في اتجاه فدراج عند مايعرف بالكسارة تحديدا .. رافقتهم وهناك وجدت مجموعة اخرى من المقاتلين حاورتهم كسابقيهم عن شرعية المؤتمر الوطتى والقرار رقم 7 .. ومن ضمن ماوجدت رجلين تجاوزا الستين ويحملان بنادق على اكتافهما اصرا على رفض دخول هذه القوة مع سخريتهم من رواية الازلام و القادمون وتائيدهم للقذافي قال احدهم كيف نكون ازلاما ونحن من تاذي من القذافي نفسه وتم قمعنا بواسطة اخوتنا الليبيين بعد محاولة الانقلاب عام 93 .. زلم الكل كان يسالنى مامعنى زلم بما انك فبراري كما يقولون .. لم اجد ما ارد به فهي لفظ فضفاض ويمكن استخدامه باى طريقة .. احدهم قال هل لانى كنت مناوءا لثورة فبراير وارفع العلم الاخضر اذا فاكثر من نصف الليبيين ازلام !!!
رجعت مع شعور بالضغط النفسي فالناس هناك لايفهمون انى اقوم بمهمتى بحيادية فهم يرون انى جزء من الثورة بما انى فبراري كما يقولون وخصوصا انى اتبع قناة وليدة الثورة .. الوفد انطلق الى زيارة بعض المبانى التى اصابها القصف .. اما انا فقد عدت الى مكان الملتقي بين الوفد والمجلس الاجتماعى واعيان بني وليد .. مساءا تم الاتفاق بعد حوار ونقاش مطول على عدة نقاط منها وقف الاشتباكات والقصف وسحب القوات المحاصرة للمدينة وفتح ممرات لدخول الجيش الوطني من المنطقة الشرقية وتسليم المطلوبين بعد احضار قائمة من النائب العام باسمائهم وتهمهم وتسليمهم للجنة الحكماء على ات يتم سجنهم ومحاكمتهم فى المنطقة الشرقية وتسليم المعتقلين داخل المدينة وكذلك نقل ابناء بني وليد المعتقلين فى مصراته الى المنطقة الشرقية وسجنهم هناك حتى يتم الحكم عليهم من قبل القضاء الليبي .. هلل الكل بالاتفاق المبدئي لحل المشكلة غادر جزء من الوفد ليلا وبقى جزء اخر للخروج بصيغة نهائية لبيان الاتفاق المبدئي وتوزيع نسخة منه لوسائل الاعلام ولكن هنا حدثت اختلافات على الصياغة وعلى نقل ابناء بني وليد المسجونيين فى مصراته الى المنطقة الشرقية .. لم يتم الاتفاق على صيغة نهائية غادر باقي الوفد بعد ان قالوا ان العمليات العسكرية متوقفة على امل وجود حل سلمي وان لديهم اجتماعا مع السيد رئيس المؤتمر الوطني عشية اليوم التالي .. على هامش النقاش التقيت بالسيد سالم الواعر لكى اتحصل منه على سبل اتصال لربطه بالقناة فى حالة احتياجهم لمداخلة منه وبعد ان اعطانى ارقام هواتفه قلت له الصفة قال امر كتيبية شهداء دينار .. قلت التابعة لرئاسة الاركان قال لا بل التابعة لوزارة الدفاع !! فهمت مغزى جوابه .. كتيبته كانت هي للقوة من حيث التنظيم وقيادة العمليات داخل بنى وليد حيث انه خلال اقامتى تبين لى ان اغلبهم من العسكريين وقتالهم كان بتكتيك حربي ولم يكن عشوائيا بالاضافة الى ان هناك عدد كبير من المدنيين الذين اختاروا القتال معهم .. كان هناك ربط لاسلكى بين وحداتهم وغرفة عمليات وسيطرة .. تركنا المكان ذهبت انا والدكتور سالم الى احد الاماكن فى منطقة السوق حيث كان يلتقي باصدقائه ليلا ليتناقشوا عن اخر التطورات وشاركتهم سهرة تلك الليلة ولم اسلم من الهجوم ايضا واحمل مالم اقم به بصفتي فبراري !! الا انهم اظهروا ودا وتقديرا كبيرين بعد ان علموا انى من بنغازي ..في طريق عودتنا للبيت سمعنا صوت قذيفتين متتاليتين بعيدا عن وسط المدينة ..
الاحد 14 اكتوبر ... وفى انتظار ماينتج بعد نقل ماتم الوصول اليه مع وفد الحكاء الى المؤتمر الوطني .. مساءا سقطت ثلاث قذائف احداها فى منطقة الاساحقة وقذيفتين فى منطقة ظهرة المناصير واللتين تبعدان عن وسط المدينة 10 كيلو متر ..وهذا مادل على عدم وجود تفعيل حقيقي لايقاف العمليات العسكرية .. فى منطقة ظهرة المناصير شاب صغير ربما 16 سنة رافقنا لنقف على مكان سقوط القذائف ولنرى المقاتلين كان الوقت بعد المغرب طلب اطفاء اضواء السيارة وصلنا للمكان تحدثنا مع الشباب وقالوا ان القصف كان يحاول استهداف دبابة بحوزتهم وذلك بتعاون اشخاص من الداخل يرسلون المعلومات للقوة المحاصرة للمدينة .. رجعنا وبرفقتنا الشاب .. ليلا ذهبنا الى احد المقاهي والذي كانت به شظايا جراء اشتباكات حرب التحرير قبل عام اخترت مجموعة من الشباب ربما اكبرهم 25 عاما كانوا 7 شباب تحدثنا عن القرار 7 وعن ممثلي بنى وليد فى المؤتمر وعن اقبال الناس على انتخابات المؤتمر الوطنى ..اجاباتهم اعجبت الدكتور سالم والذي قال بانه لم يتوقع ان يكونوا على هذا القدر من الوعي والفهم ..ومن بيني ماتحدثنا عليه من يسمون انفسهم بالقادمون والذين يسمونهم بالواهمون تحدثنا عن حمزة التهامى باعتبار انه من هذه المنطقة .. قالوا ان الزمن تجاوزه ولكنهم لاينكرون وجود بعض هؤلاء الواهمون بعودة نظام القذافي ولكنهم لايشكلون نسبة تذكر .. اثناء مغادرتى للمقهى لحق بي شاب تحدث عن قصة اخيه المخطوف من شقته فى طرابلس والذي قال بانه من الثوار المعارضين للقذافي من ايام الثورة الاولى .. وكثيرا ماكان يستوقفنى الناس ليتحدثوا عن قصص اقارب لهم تم اختطافهم او اعتقالهم بطرق غير شرعية وبعضهم لايعرفون حتى اماكن اعتقالهم ولا دواعى واسباب ذلك الاعتقال .. اتفقت مع ذلك الشاب بانى ساحاول اجراء تقرير عن حالات الاعتقال والاختطاف التى يتعرض لها ابناء بنى وليد وانى ساخذ حالة اخيه كحالة تعرض فى التقرير ..
كتبها يوسف الترهوني
رجعت مع شعور بالضغط النفسي فالناس هناك لايفهمون انى اقوم بمهمتى بحيادية فهم يرون انى جزء من الثورة بما انى فبراري كما يقولون وخصوصا انى اتبع قناة وليدة الثورة .. الوفد انطلق الى زيارة بعض المبانى التى اصابها القصف .. اما انا فقد عدت الى مكان الملتقي بين الوفد والمجلس الاجتماعى واعيان بني وليد .. مساءا تم الاتفاق بعد حوار ونقاش مطول على عدة نقاط منها وقف الاشتباكات والقصف وسحب القوات المحاصرة للمدينة وفتح ممرات لدخول الجيش الوطني من المنطقة الشرقية وتسليم المطلوبين بعد احضار قائمة من النائب العام باسمائهم وتهمهم وتسليمهم للجنة الحكماء على ات يتم سجنهم ومحاكمتهم فى المنطقة الشرقية وتسليم المعتقلين داخل المدينة وكذلك نقل ابناء بني وليد المعتقلين فى مصراته الى المنطقة الشرقية وسجنهم هناك حتى يتم الحكم عليهم من قبل القضاء الليبي .. هلل الكل بالاتفاق المبدئي لحل المشكلة غادر جزء من الوفد ليلا وبقى جزء اخر للخروج بصيغة نهائية لبيان الاتفاق المبدئي وتوزيع نسخة منه لوسائل الاعلام ولكن هنا حدثت اختلافات على الصياغة وعلى نقل ابناء بني وليد المسجونيين فى مصراته الى المنطقة الشرقية .. لم يتم الاتفاق على صيغة نهائية غادر باقي الوفد بعد ان قالوا ان العمليات العسكرية متوقفة على امل وجود حل سلمي وان لديهم اجتماعا مع السيد رئيس المؤتمر الوطني عشية اليوم التالي .. على هامش النقاش التقيت بالسيد سالم الواعر لكى اتحصل منه على سبل اتصال لربطه بالقناة فى حالة احتياجهم لمداخلة منه وبعد ان اعطانى ارقام هواتفه قلت له الصفة قال امر كتيبية شهداء دينار .. قلت التابعة لرئاسة الاركان قال لا بل التابعة لوزارة الدفاع !! فهمت مغزى جوابه .. كتيبته كانت هي للقوة من حيث التنظيم وقيادة العمليات داخل بنى وليد حيث انه خلال اقامتى تبين لى ان اغلبهم من العسكريين وقتالهم كان بتكتيك حربي ولم يكن عشوائيا بالاضافة الى ان هناك عدد كبير من المدنيين الذين اختاروا القتال معهم .. كان هناك ربط لاسلكى بين وحداتهم وغرفة عمليات وسيطرة .. تركنا المكان ذهبت انا والدكتور سالم الى احد الاماكن فى منطقة السوق حيث كان يلتقي باصدقائه ليلا ليتناقشوا عن اخر التطورات وشاركتهم سهرة تلك الليلة ولم اسلم من الهجوم ايضا واحمل مالم اقم به بصفتي فبراري !! الا انهم اظهروا ودا وتقديرا كبيرين بعد ان علموا انى من بنغازي ..في طريق عودتنا للبيت سمعنا صوت قذيفتين متتاليتين بعيدا عن وسط المدينة ..
الاحد 14 اكتوبر ... وفى انتظار ماينتج بعد نقل ماتم الوصول اليه مع وفد الحكاء الى المؤتمر الوطني .. مساءا سقطت ثلاث قذائف احداها فى منطقة الاساحقة وقذيفتين فى منطقة ظهرة المناصير واللتين تبعدان عن وسط المدينة 10 كيلو متر ..وهذا مادل على عدم وجود تفعيل حقيقي لايقاف العمليات العسكرية .. فى منطقة ظهرة المناصير شاب صغير ربما 16 سنة رافقنا لنقف على مكان سقوط القذائف ولنرى المقاتلين كان الوقت بعد المغرب طلب اطفاء اضواء السيارة وصلنا للمكان تحدثنا مع الشباب وقالوا ان القصف كان يحاول استهداف دبابة بحوزتهم وذلك بتعاون اشخاص من الداخل يرسلون المعلومات للقوة المحاصرة للمدينة .. رجعنا وبرفقتنا الشاب .. ليلا ذهبنا الى احد المقاهي والذي كانت به شظايا جراء اشتباكات حرب التحرير قبل عام اخترت مجموعة من الشباب ربما اكبرهم 25 عاما كانوا 7 شباب تحدثنا عن القرار 7 وعن ممثلي بنى وليد فى المؤتمر وعن اقبال الناس على انتخابات المؤتمر الوطنى ..اجاباتهم اعجبت الدكتور سالم والذي قال بانه لم يتوقع ان يكونوا على هذا القدر من الوعي والفهم ..ومن بيني ماتحدثنا عليه من يسمون انفسهم بالقادمون والذين يسمونهم بالواهمون تحدثنا عن حمزة التهامى باعتبار انه من هذه المنطقة .. قالوا ان الزمن تجاوزه ولكنهم لاينكرون وجود بعض هؤلاء الواهمون بعودة نظام القذافي ولكنهم لايشكلون نسبة تذكر .. اثناء مغادرتى للمقهى لحق بي شاب تحدث عن قصة اخيه المخطوف من شقته فى طرابلس والذي قال بانه من الثوار المعارضين للقذافي من ايام الثورة الاولى .. وكثيرا ماكان يستوقفنى الناس ليتحدثوا عن قصص اقارب لهم تم اختطافهم او اعتقالهم بطرق غير شرعية وبعضهم لايعرفون حتى اماكن اعتقالهم ولا دواعى واسباب ذلك الاعتقال .. اتفقت مع ذلك الشاب بانى ساحاول اجراء تقرير عن حالات الاعتقال والاختطاف التى يتعرض لها ابناء بنى وليد وانى ساخذ حالة اخيه كحالة تعرض فى التقرير ..
كتبها يوسف الترهوني
الاثنين 15 اكتوبر ... علمت بقدوم وفد ممثل لمنظمات حقوقية تابعة للامم المتحدة لزيارة المدينة التحقت به فى المستشفى واثناء التجوال سقطت عدة قذائف كان صدها قويا فى المستشفى حتى ارتج الزجاج والذي من خلاله نظر الوفد باتجاه الاحياء والتجمعات السكنية الشرقية والجنوبية ليشاهدوا الدخان المتصاعد جراء هذا القصف .. انتقلت مع الوفد الى مبنى اداري بجوار المستشفى حيث كان بقية الوفد .. ووجدت 7 اشخاص قالوا انهم ساروا طوال الليلة المضية من منطقة اشميخ وحتى بنى وليد .. اجريت مداخلتى فى نشرة الرابعة بعدها اتجهنا باتجاه اماكن سقوط القذائف تبين انها قذيفة فى منطقة الغوارات وقذيفتين فى منطقة الطبول ولم ينتج عنهما اى اصابات .. اثناء زيارتنا للماكنين كان برفقتنا احد المقاتلين والذي يبدو انه عسكرى مدرب ونحن بجوار مكان القذيفة سمعت صوت انفجار اخر انحنيت فقال .. ماتخافش هذه طالعة من عندنا .. هو ميزها من خلال الصوت .. عدنا وارسلنا ا...لتقرير للقناة .. السلاح الثقيل الموجود لم اشاهد منه سوى دبابة كانت على الشاحنة الخاصة بنقلها شاهدتها فى محطة وقود وكذلك بعض السيارات التى تحمل منصات رباعية لقاذفات الجراد واليات تحمل رشاشات 14.5 و 12.5 والتى لم تظهر الا حين اشتدت المواجهات تحديدا يوم الاربعاء 17 اكتوبر .. انتهي هذا اليوم مع وورود بعض الانباء عن فشل محاولات ومساعى الحل السلمي ..
الثلاثاء 16 اكتوبر ... التقيت باشخاص يعرفهم الدكتور سالم تمكنوا من الدخول عبر الطرق البرية الوعرة تبين لى انهم مجموعة من ورفلة سرت بعضهم يبدو انه عسكري والبعض الاخر مدنى جاءوا للمشاركة فى القتال .. من خلال الاحاديث سمعت عن دعم قد يصل من بعض المناطق التى يوجد بها مناصرين للمقاتلين في بنى وليد .. فالجميع شعر بان الهجوم القوي سيكون قريبا خصوصا بعد فشل المساعي السلمية .. سقطت عدة قذائف فى منطقة تيناناي جنوبا وحاولت قوة التقدم الا انه تم ردها حتى منطقة نسمة .. ليلا كنت على موعد مع السيد عبدالحميد الشندولى الناطق الاعلامى باسم المجلس الاجتماعي بخصوص التقرير الخاص بالمعتقلين على الهوية والاحصائيات والارقام واماكن الاعتقال كنت ساخذ منه كلمة مقتضبة ارفقها بالتقرير مع عرض حالة او حالتين الا انه اسهب فى الحديث ليتجاوز النصف ساعة .. قلت له ليس لدى اذن بتصوير هذه المقابلة وساحاول ارسالها للقناة ولكن لا اعدك بالعرض .. ولم اتمكن من ارسالها .. كان مصور مرافق للغرفة الاعلامية يصورنى من جانب اخر كنوع من الارشفة لهم واحتفاظهم بنسخة عن كل مانقوم بتصويريه ..
فى الجزء التالى ساكتب عن شدة المعارك فى الايام الاخيرة وحتى تامين طريق امن وطريقة خروجى ..
الثلاثاء 16 اكتوبر ... التقيت باشخاص يعرفهم الدكتور سالم تمكنوا من الدخول عبر الطرق البرية الوعرة تبين لى انهم مجموعة من ورفلة سرت بعضهم يبدو انه عسكري والبعض الاخر مدنى جاءوا للمشاركة فى القتال .. من خلال الاحاديث سمعت عن دعم قد يصل من بعض المناطق التى يوجد بها مناصرين للمقاتلين في بنى وليد .. فالجميع شعر بان الهجوم القوي سيكون قريبا خصوصا بعد فشل المساعي السلمية .. سقطت عدة قذائف فى منطقة تيناناي جنوبا وحاولت قوة التقدم الا انه تم ردها حتى منطقة نسمة .. ليلا كنت على موعد مع السيد عبدالحميد الشندولى الناطق الاعلامى باسم المجلس الاجتماعي بخصوص التقرير الخاص بالمعتقلين على الهوية والاحصائيات والارقام واماكن الاعتقال كنت ساخذ منه كلمة مقتضبة ارفقها بالتقرير مع عرض حالة او حالتين الا انه اسهب فى الحديث ليتجاوز النصف ساعة .. قلت له ليس لدى اذن بتصوير هذه المقابلة وساحاول ارسالها للقناة ولكن لا اعدك بالعرض .. ولم اتمكن من ارسالها .. كان مصور مرافق للغرفة الاعلامية يصورنى من جانب اخر كنوع من الارشفة لهم واحتفاظهم بنسخة عن كل مانقوم بتصويريه ..
فى الجزء التالى ساكتب عن شدة المعارك فى الايام الاخيرة وحتى تامين طريق امن وطريقة خروجى ..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)