إذاعة صوت روسيا
تمثل نتائج الحرب الاهلية التي دارت في ليبيا و شاركت فيها قوات حلف الناتو موضوعا مهما جدا لخبراء وزارة الدفاع الروسية.
يعتقد مؤلفو مجموعة المقالات التي جمعت في كتاب "حروب اجنبية" الصادر مؤخرا في موسكو و الذي اشرف على تحريره مدير مركز تحليل الستراتيجيات و التقنيات روسلان بوخوف ان نتائج المواجهات بين القوات الموالية لمعمر القذافي و جماعات المتمردين المسلحة التي دارت في المدن الليبية مهمة جدا لمحللي هيئة الاركان العامة الروسية.
"ان الصنف الرئيسي من القوات التي استخدمها الجيش النظامي للدفاع عن المدن المهمة كانت المدفعية. حيث اشرفت المدفعية الصاروخية و مدفعية الهاوتزر على الدفاع عن الضواحي في حين استخدمت مدافع الهاون في المواجهات و في حرب الشوارع. و رغم الضربات الجوية التي قامت بها قوات حلف الناتو فان منظومات القذائف الصاروخية و مدافع الهاون ابدت فاعلية كبيرة بفضل قصر مدة الاطلاق و سهولة تغييرها لموقعها بالنسبة للاولى و صغر حجم و خفة وزن الثانية مما يسهل حملها و تغيير موقعها. و خير مثال على ذلك بلدة البريقة الصغيرة التي استمرت مدفعية القوات الموالية للقذافي بالعمل حتى سقوطها في ايدي المتمردين".
و يقول الخبراء ان فاعلية المدفعية التي استخدمتها القوات الموالية للقذافي كانت متوقعة آخذين في نظر الاعتبار طبيعة الاراضي السهلية و عدم امتلاك معظم جماعات المتمردين لآليات مدرعة و قلة استخدامهم للدروع الشخصية و خاصة في بداية الحرب "و لهذا فليس من العجب ان المتمردين تحملوا خسائر جسيمة بسبب الاشلاء المتطايرة".
و يستنتج من هذا "ان الحرب الاهلية في ليبيا غنية بالمعلومات التي تمثل غذاءا للفكر و تتطلب وقتا لاجل عزل مفردات "الستار الدخاني الاعلامي" و تجميع و تحليل الحقائق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق