#ليبيا احتفالات شعبية في الذكرى الثانية للثورة الليبية

طرابلس - الكاف

في الوقت الذي كانت فيه احتفالات ما كان يُعرف بـ "ثورة الفاتح" -والذي يرمز لإنقلاب الضبّاط الوحداويون على نظام الحكم في ليبيا بقيادة "معمر القذافي" -  معتمدة على ضخّ الأموال بشكل كثيف من قبل الحكومة، إلاّ أنّ احتفالات الشعب الليبي بالذكرى الثانية لثورة السابع عشر من فبراير جاءت عفوية معتمدة على جهود المواطنين في التعبير عن فرحهم بالثورة وسقوط نظام العقيد القذافي الذي حكم ليبيا طيلة اثنين وأربعون عامًا.

فا في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء "علي زيدان" مساء الأحد الماضي في طرابلس، أعلن أن الدولة لن تقومَ بصرف اي مبالغ مالية للاحتفال بالثورة، قائلاً: "لن نرهق ميزانية الدولة وستكون الاحتفالات شعبية، فالثورة شعبية وسيحتفل بها كل الليبيين على طريقتهم"، مضيفًا أنه قد يكون هناك مهرجان خطابي في بنغازي عشية ذكرى الثورة.

هذا وقد بدأ الليبيون في كل المدن بالخروج منذ عشية الرابع عشر من فبراير لتزيين الشوارع والاحتفاء بالذكرى الثانية للثورة الليبية. ومن المتوقع أن تستمر الاحتفالات حتى عشية العشرون من فبراير، والتي تشهد ذكرى انتفاضة العاصمة طرابلس قبلَ عامين، والتي شهدت مواجهات دامية بين المتظاهرين في محيط ميدان الشهداء مع أفراد من قوّات الأمن، انتهت بحصار المدينة من قبل كتائب النظام السابق.