الاثنين، 6 يوليو 2015

ليبيا_ليبيا.. بؤرة الإرهاب في المنطقة

سكاي نيوز: جاءت الإشارة إلى تلقي إرهابي سوسة تدريبه في ليبيا دليلا جديدا على الخطر، الذي أصبحت تمثله ليبيا مع توسع الجماعات الإرهابية فيها وتغاضي المجتمع الدولي عن دعم جيشها وحكومتها الشرعية لمواجهتها. وأوضحت تصريحات وزير الداخلية التونسي، محمد الناجم الغرسلي، بشأن منفذ هجوم سوسة، سيف الدين رزقي، حين قال إن هناك تحقيقات تجرى بشأن تلقي رزقي تدريبا في ليبيا المجاورة. فالعملية الإرهابية الأخيرة في تونس التي تبناها داعش، تنضم إلى عمليات إرهابية وقعت في تونس واتهمت بتدبيرها عناصر متشددة تلقت تدريبات في ليبيا المجاورة، واستهدفت شخصيات سياسية بارزة مثل شكري بلعيد في فبراير 2013، ومحمد البراهمي في يوليو 2013. وكشفت تقارير أمنية أن عدد التونسيين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في معسكرات ليبية يتجاوز 500 شخص منهم من كان يقاتل في صفوف "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق، ومنهم من كان في شمال مالي، ومنهم من سافر إلى ليبيا من تونس بعد سقوط نظام معمر القذافي.
وتشير تقارير إلى أن ليبيا، التي كانت مجرد نقطة عبور لمتشددين ينتقلون إلى سوريا مرورا بتركيا عبرها، أصبحت مستقرا لبعض من هؤلاء ومنهم متطرفون تونسيون.ويرى مراقبون أن البؤرة الجهادية الجديدة التي تتنامى في ليبيا عند أبواب أوروبا تغذي أسوأ المخاوف في القارة القديمة، لكنها تثير أيضاً القلق لدى دول الجوار المباشر التي تخشى تزايد نفوذ المجموعات المتطرفة لديها.فالفرع الليبي لداعش منتشر بقوة في مدن عدة مثل درنة شرقا وصبراتة غربا مرورا بسرت في الوسط، كما يتواجد عدد من معسكرات التدريب التابعة لجماعات متشددة أخرى مثل "تنظيم أنصار الشريعة" و"القاعدة في المغرب الإسلامي" وتنظيم "المرابطون.وخلافاً للعراق أو سوريا، حيث يقوم التحالف الدولي بغارات جوية ضد داعش، فإن فرع هذا التنظيم في ليبيا يتمتع بهامش حرية للتحرك مستفيدا من حالة الفوضى العارمة السائدة في هذا البلد.
وإن تمكنت هذه الحركات المتشددة من السيطرة على الساحل الليبي، الأطول لبلد بشمال إفريقيا على البحر المتوسط مع 1955 كيلومتراً، فستعم الفوضى في حوض البحر المتوسط وستصبح أوروبا مهددة.وتخشى البلدان المجاورة أيضا من أن تدفع ثمن تنامي قوة المتشددين، فمصر التي تواجه المتطرفين في شبه جزيرة سيناء، قامت بقصف مواقع لداعش بعد إقدام هذا التنظيم على قتل 21 مصريا بقطع الرأس بعد اختطافهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق